«الصحيح» يغرد شعرًا ويتحدث فكرًا: لقائي بـ «الملك عبدالله» حدث تاريخي ووقود انساني في مسيرتي

  • 11/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى الشاعر «جاسم الصحيح» فخرهُ وعزهُ كونهُ يُلقب بـ «شاعر الوطن» وذلك بعد أن كان قد ألقى قصيدة شعرية امام الراحل، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالله العزيز - رحمه الله - وقال: اعتقد أن كل شاعر سعودي يطمح أن يقف الموقف العظيم في حضرة وجود خادم الحرمين الشريفين، ويشارك بقصيدة وطنية في أهم مهرجان تراثي وطني وهو مهرجان الجنادرية، بالفعل كانت فرصة من أهم فرص حياتي، واشكر كل من سعى وراء ذلك الموقف وأوصلني له وهو لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يرحمه الله - فقد كان لقاءً حميمًا لأنه هو في طبيعته انسان حميمي - تغمده الله بواسع رحمته -، ويدعو دائمًا إلى تشجيع الشباب في كل المواهب، ووجد أمامه شاعراً شاباً كلماته كانت كلمات تشجيعية الحقيقية واعتبرها جائزة مهمة في حياتي، واعتبرها محطة زودتني بالكثير من الوقود الإنساني لمواصلة مسيرتي الشعرية.وكان الصالون الثقافي لجناح المملكة العربية السعودية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وبحضور الملحق الثقافي الدكتور راشد الغياض، قد بدأ حوار ومسامرة، مع شاعر الوطن «جاسم الصحيح»، وأدارها مسؤول الشؤون الثقافية والمشرف على أنشطة الجناح السعودي الدكتور محمد المسعودي، وقد تميزت المسامرة بمجموعة من القصائد للشاعر وطرح بعض الأسئلة حول تجربته الشعرية والمشهد الشعرية في العالم العربي.وفي البداية سُئل الشاعر عن الفوز بجوائز شعرية وحصد مجموعة من الإصدارات ورد على السؤال قائلًا: الشاعر دائمًا يكون غير مقتنع بتجربته لأن القناعة ليست كنزًا لا يفنى بل موت مُحتم، وكما يُقال: الذات متى ما وصلت ماتت. فالشعور بالوصول هو شعور بالموت للأدب والشعر.وعن تخصصه العملي كمهندس ميكانيكا والانتقال من الهندسة إلى الشعر، يقول الصحيح: لا اعتقد أني انتقلت عندما تفتحت حواسي، تفتحها الأول على الحياة تفتحت على الشعر والجمال، و هذه الحواس مشدودة لكل جميل في الحياة، وليست مشدودة إلى الميكانيك، فالميكانيكا جاءت في وقتٍ متأخر ثم أنها جاءت لهدف محدد بخصوص العمل ومن خلالها نتعامل مع أشياء مادية، بينما الشعر هو هندسة الذات، نتحدث عن عالم الإنسان وليس العالم الخارجي.وفيما يخص دور الجوائز الشعرية في نضج الشاعر وهل يكون للجائزة اتجاهات مختلفة، قال الشاعر: اعتقد ان الجوائز قد تتحول إلى مكائد ضد الشاعر اذا لم يكن حذرًا ومنتبهاً إلى ما يفعل تجاه هذه الجائزة، فالجائزة لا تعني انك الأهم، ولا تعني أنك الأفضل، الجائزة تمثل ذائقة ثلاثة اشخاص في لجنة التحكيم قرروا أن المشاركة الديوان افضل من الدواوين الأخرى، ولربما لو جاءت لجنة أخرى لتم اختيار ديوان آخر.ويؤكد «الصحيح» من خلال سؤال عن الكثير من الشعراء الشباب انهم وضعوه كمدرسة لا يريدون الخروج منها، قال: اعتقد هناك مبالغة كبيرة في هذا القول، الشعراء من جيلي، ونحن محطات، وعلى الشاعر الشاب أن يمر بهذه المحطات ولا يتوقف عندها.وعن علاقته كشاعر بمواقع التواصل الاجتماعية وخاصةً تويتر، يؤكد ان علاقته وصلت إلى حد أنه يمكن أن يستغني عن كل وسائل التواصل، والصحف، والمجلات، مشيرًا أن تويتر وسيلة اجتماعية لتقديم الابداع وتقديم ذواتنا للآخرين، و يجب أن لا نسيئ استخدامها، فقد صنع لي تويتر ما صنعه لي برنامج أمير الشعراء.هذا وقد تخلل الأمسية بعض القصائد وكان ختام القصائد قصيدة جاءت بعنوان:إلى ابني (أحمد) بعد وفاة أبي«ما لم يقلهُ (لقمان) الحكيم لابنه»منذُ هُيِّئْتُ لَكْمنذُ أنْ رَاوَدَتْكَ المشيئةُ 
عن نفسِها 
وارتقيتَ على شهوتي سُلَّماً أَوْصَلَكْ!منذُ فاضَتْ 
مياهُ الحقيقةِ من منبعي 
وسَقَتْ جَدْوَلَكْكان ماضيكَ لي
غير أنَّ كثيراً من الوقتِ ما زالَ لَكْكان ماضيكَ لي
كان ضوءاً/بصيصاً
وكنتُ أُحَاوِلُهُ كوكباً في فَلَكْوفيما يراهُ النبيُّونَ
كنتُ رأيتُكَ تفتحُ آفاقَ روحي
وتعرجُ بين سماواتِها كالمَلَكْوفيما يراهُ المُحِبُّونَ
كنتُ رأيتُ على شُرفة الشوقِ
كم نجمةٍ عانَقَتْكَ وكم قمرٍ قَبَّلَكْفاغتفرْ ليوفي الختام، قام الملحق الثقافي السعودي الدكتور راشد الغياض، بتكريم الشاعر جاسم الصحيح.

مشاركة :