في يوم الخميس 1 نوفمبر 2018 جرى الحوار التالي: سؤال: قتل الإسرائيليون الأحد الماضي 3 أطفال فلسطينيين في غزة، وأمس أعلنوا أنهم قتلوهم بالخطأ. ألم يحن الوقت لإيقاف ذلك؟... الإسرائيليون يقتلون فلسطينيين لأنهم يصنفون كل شيء يقومون به، حتى في أحيائهم، أنه أنشطة مشبوهة. ألا يفترض أن يكون ذلك الأمر مأساوياً؟ ربما كنتم ستشعرون بأنه أمر مأساوي لو حدث في مكان آخر؟ جواب: بالنسبة لي كأب، ذلك المكان خطير جداً، وكذلك كأب، فإنه لا يوجد أي تبرير للتهور الذي تقوم به "حماس" في التحريض على العنف الذي يعرضهم لهذا النوع من الخطر. سؤال: ولكن هؤلاء الأطفال لم يكونوا يشاركون في أي مظاهرة، كانوا فقط يلعبون في حيهم، ومع ذلك استهدفهم الإسرائيليون لأنهم قرروا أنهم يقومون بأعمال مشبوهة، ألم يحن الوقت ليتوقف الإسرائيليون عن الاستخدام المفرط للقوة؟ جواب: من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها، بينما "حماس" مستمرة في إعاقة السلام وزيادة المعاناة. سؤال: وما علاقة ذلك بأطفال يلعبون؟ لم أتمكن من إيجاد أي رابط بين أطفال يلعبون وبين "حماس"، كما لم أفهم لماذا بدأت إجابتك بوصف نفسك "أنا كأب"، فهل تعني أنك تحمّل آباء الأطفال خطيئة السماح لهم باللعب؟ جواب: ما أقوله هو أن الوضع خطير، والسماح للأطفال باللعب في منطقة خطيرة يدل على الاستهتار. سؤال: إذاً أنت ترى أن قتل أطفال يلعبون هو خطأ الآباء، لا لأن الإسرائيليين قتلوهم؟ جواب: نحن نطالب "حماس" بأن تضع مصلحة وسلامة سكان غزة كأولوية. سؤال: أكرر أنك ذكرت بشكل واضح في بداية ردك "أنا كأب"، فما موقفك ضد الآباء الفلسطينيين؟ جواب: إنه وضع خطير، ولا يوجد أي مبرر لتحريض الناس على استخدام العنف في هذه المناطق الخطيرة، مما يعرضهم لهذه المخاطرة الكبيرة. سؤال: فهل هناك تبرير لذلك؟ جواب: إنه وضع خطير، وذلك يعرضهم للمخاطرة. سؤال: أكرر، هل هناك أي تبرير؟ هل هناك مبرر لحدوث ذلك في أي مكان بالعالم؟ أي تبرير لقتل أطفال يلعبون؟ جواب: من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، وهذا وضع خطير. سؤال: تحل علينا غداً الذكرى الـ101 لإعلان بلفور، والفلسطينيون على مدى 101 سنة يعانون الاحتلال ومعاناته، أما آن الأوان لحصولهم على الاستقلال، ربما بمساعدتكم؟ أعني أنكم دائماً تقودون حقوق الإنسان والاستقلال والحق في السيادة وغير ذلك؟ جواب: سيحدث ذلك في الوقت المناسب، فحكومتنا ستتقدم بخطة سلام قريباً، والشعب الفلسطيني يستحق قيادة تتيح له الفرصة لإنهاء هذا النزاع. حوار الطرشان السياسي هذا لم يكن متخيلاً، لكنني ترجمته حرفياً للقاء في وزارة الخارجية الأميركية. الأسئلة من صحافي أميركي، والأجوبة من روبرت بالادينو، نائب الناطق الرسمي للخارجية الأميركية. بمحض المصادفة جرى ذلك النقاش في ذكرى مرور 101 سنة على إعلان بلفور. كأننا أمام مسرحية عبثية لصامويل بيكيت ينتظر غودو.
مشاركة :