قام علماء فرنسيون بإعادة فحص سمكة السيلاكانث أو "شَوكيّة الجَوف" التي يعود تواجدها إلى نحو 400 مليون سنة ليكتشفوا أنها تعيش قرنا من الزمان، الدراسة كشفت أيضا العديد من الجوانب الغريبة التي تمتاز بها السمكة الفريدة. ميّزة تلك السمكة في أن لها زعانف تشبه اليد وعظام توصلت دراسة حديثة إلى أن سمكة السيلاكانث أو "شَوكيّات الجَوف" - يمكن أن تعيش لمدة 100 عام. وتعتبر هذه السمكة أحفورة تاريخية حية، إذ أنها عاشت منذ زمن الديناصورات، أي قبل 400 مليون سنة. وكان يعتقد أن هذه السمكة العملاقة والذي يبلغ حجمها حتى 10 أقدام قد انقرضت، قبل أن يجد الصيادون سمكة منها عام 1938 في المحيط الهندي. وميّزة تلك السمكة أن لها زعانف تشبه اليد وعظام، والزعنفة مشابه لما تطور (حسب نظرية التطور) بعد ذلك من أطراف للبرمائيات، التي استطاعت العيش على اليابسة. وقالت الدراسة التي أجراها علماء فرنسيون إن هذا الاكتشاف دحض الفكرة التي تقول بأن هذا النوع من الأسماك، بطيء الحركة يعيش لمدة 20 عاما فقط. وبحسب صحيفة ذا غارديان التي نشرت عن الموضوع، فإن الباحثين في الماضي كانوا يحسبون أعمار الأسماك عن طريق حساب الخطوط الكبيرة على مقياس معين من سمك السيلاكانث. لكن العلماء الفرنسيين وجدوا أنهم فقدوا خطوطًا أصغر لا يمكن رؤيتها إلا باستخدام الضوء المستقطب - وهي التقنية الحديثة المستخدمة حاليا لحساب عمر الأسماك المصدرة للتجارة . وقدر العلماء الفرنسيون أنها تعيس في الواقع لما يقرب من قرن من الزمان، وفقًا لدراسة في مجلة Current Biology. وقال برونو إرناندي ، عالم البيئة التطورية البحرية في معهد الأبحاث البحرية الفرنسي والمؤلف المشارك للدراسة، إن الضوء المستقطب كشف عن خمسة خطوط أصغر لكل خط كبير. وأشارت الدراسة إلى أن الإناث من هذه الأسماك لا تصل إلى مرحلة النضج الجنسي حتى أواخر الخمسينيات من العمر، بينما ينضج الذكور في سن 40 إلى 69 عاما. فيما يعتقد العلماء أن فترة الحمل في السمكة يستمر حوالي خمس سنوات، وهو ما قد يكون أمرا شديد الغرابة. وباستخدام تقنية الضوء المستقطب، درس العلماء اثنين من الأجنة وحسبوا أن أكبرهما كان عمره خمس سنوات والأصغر عمره تسع سنوات. لذلك، قال إرناندي ، لقد حسبوا أن الحمل يستمر لمدة خمس سنوات على الأقل في السيلكانث. وقال هارولد ووكر من معهد سكريبس لعلوم المحيطات في سان دييغو بكاليفورنيا إن فترة الحمل هذه "غريبة جدًا" بالنسبة للأسماك أو لأي حيوان. ولم يكن هذا الاكتشاف جزءًا من البحث. يشار إلى أن تتعرض أسماك السيلاكانث لخطر الانقراض لدرجة أن العلماء لا يمكنهم إلا دراسة العينات التي تم صيدها بالفعل وميتة. ع.أ.ج
مشاركة :