الرياض- أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أمس عن قرارها بتأسيس شركة جديدة باسم شركة “سابك لاستثمارات المغذيات الزراعية” تجمع فيها حصصها ومساهماتها في شركات عديدة متخصصة في إنتاج باقات متنوعة من الأسمدة. وتعد سابك رابع أكبر شركة بتروكيماويات في العالم، وهي تعمل على تحسين قيمتها السوقية قبل استحواذ عملاق النفط السعودي أرامكو النفطية على حصص الأغلبية فيها. ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية للرئيس التنفيذي لسابك، يوسف البنيان، قوله إن “إدماج أعمال سابك في قطاع المغذيات الزراعية تحت مظلة واحدة يمثل جزءا من استراتيجية التحول التي تنتهجها، لتحقيق نمو ناجح طويل الأجل ومستدام”. وأضاف البنيان، وهو نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، أن “سابك تتمتع بسجل ناصع من مبادرات النمو التي حققتها الشركة من خلال المشاريع والاستثمارات المشتركة، سواء في الشركات المدرجة أو الخاصة”. وأوضح أن الخطوة ستؤدي إلى تمكين سابك من تحقيق النمو، وتسريع مبادرات تشغيلية أكثر كفاءة، تسهم في زيادة الإنتاج بشكل عام. وستبقى وحدة العمل الاستراتيجية للمغذيات الزراعية وإدارات التسويق والمبيعات والتقنية والابتكار جزءا رئيسيا من سابك، وستسهم في تنفيذ استراتيجيتها للعام 2025، من خلال أذرعتها الاستثمارية في هذا المجال. وتشمل قائمة الشركات، التي سيتم إدماجها في صناعة الأسمدة، الجبيل للأسمدة (البيروني)، والوطنية للأسمدة الكيماوية (ابن البيطار)، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبيك)، وشركة معادن للفوسفات، وشركة معادن وعد الشمال للفوسفات. يوسف البنيان: إدماج أعمال سابك في قطاع المغذيات الزراعية جزء من خطة التحوليوسف البنيان: إدماج أعمال سابك في قطاع المغذيات الزراعية جزء من خطة التحول كما وّقعت سابك مذكرة تفاهم مع شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) التابعة لها، لتمكين التكامل بين أصول الشركة الجديدة، وذلك بعد أخذت جميع الموافقات التنظيمية وموافقات المساهمين، حيث من المتوقع أن يتم الانتهاء من عملية التكامل في نهاية العام القادم. وتمتلك سابك حصصا متفاوتة في عدد من الشركات التي تصنع باقة واسعة من الأسمدة مثل اليوريا والأسمدة المركبة والفوسفاتية، ما يجعلها مساهماً رئيساً في الشركة. وقال البنيان الأسبوع الماضي، خلال مؤتمر صحافي استعرض فيه نتائج الشركة، إن الشركة “تقيم فرصا استثمارية في أفريقيا والصين والولايات المتحدة مدعومة بالآفاق الاقتصادية العالمية الإيجابية”. وأشارت البيانات إلى أن صافي أرباح سابك في الربع الثالث من العام الجاري نما بنحو 5.4 بالمئة، ليبلغ 1.6 مليار دولار، بينما تتوقع الشركة ارتفاع الأرباح في الربع الأخير. وترتبط نتائج الشركة بأسعار النفط ونمو الاقتصاد العالمي لأن منتجاتها من الأسمدة والبلاستيك والمعادن تستخدم في أنشطة البناء والزراعة والصناعة وتصنيع السلع الاستهلاكية. وعززت سابك في سبتمبر الماضي، مواقعها في صناعة وأسواق البتروكيماويات الأوروبية باستحواذها على ربع أسهم شركة كلاريانت السويسرية، في مؤشر جديد على عزم السعودية إعادة هيكلة أصولها السيادية ومحاولة رسم خارطة جديدة لنشاط أرامكو التي تقترب من الاستحواذ على حصة استراتيجية في سابك. ودخلت أرامكو في وقت سابق من هذا العام في مفاوضات مع صندوق الاستثمارات العامة لإتمام صفقة الاستحواذ على حصة في سابك تزيد قيمتها على 70 مليار دولار في ظل تقييم سابك بنحو 104 مليارات دولار.
مشاركة :