أكد مدير الرقابة المصرفية خالد حمد أن المدقق الداخلي مطالب بمواكبة التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم في مجال التدقيق الداخلي والقطاعات الاخرى، وأهمية تطوير ادائه بما يتناسب مع تلك المتغيرات السريعة التي يشهدها العالم، مضيفا أن من واجب مؤسسات التدقيق ايضا أن تقوم بتدريب موظفيها على المستجدات التكنولوجية وكيفية استخدامها في التدقيق الداخلي.جاء ذلك خلال تصريحات صحفية ادلى بها على هامش حضوره مؤتمر التدقيق الداخلي في عصر (الفنتك)، وأجهزة الذكاء الاصطناعي الذي نظمته جمعية المدققين الداخليين البحرينية بمناسبة تدشينها. وقال حمد إن الاثار التي سيتركها التحول التكنولوجي واستخدام الذكاء الاصطناعي على الكفاءات البشرية في مجال التدقيق سيتحمل جزء منه العاملون في القطاع انفسهم، موضحا أن تطوير الذات ومحاولة الاندماج مع التكنولوجيا الجديد سيساعد الموظف على الاستمرار في مهنته. وعن أهمية الجمعية وإشهارها قال إنها جاءت في الوقت المناسب وستعطي دفعة معنوية كبيرة لهذه المهنة المهمة والعاملين فيها، وخصوصا أن مهنة التدقيق الداخلي لم تكن في السابق تنال الاهتمام الذي تستحقه. وبيّن حمد أن تدشين الجمعية يأتي متزامنا مع التشريعات التي اصدرها مصرف البحرين المركزي الخاصة بمهنة التدقيق الداخلي، والتي تساعد على رقي هذه المهنة ويزيد من أهميتها وتقويتها وترقيتها الى اعلى المستويات. وبخصوص ما ذكره محافظ المصرف المركزي بشأن الترخيص لبعض شركات السان بوكس، قال إنه تم توقيع مذكرات تفاهم مع جهات خارجية للتعاون في مجال (الفنتك) والاختبارات التي تقوم بها شركات الفنتك من خلال ما يسمى بالسان بوكس. وأضاف أن هناك تعاونا دوليا بقيادة البنك المركزي البريطاني والسنغافوري وامريكا والبحرين وعدد من الدول لتبادل الخبرات، والنظر في امكانية ان تكون هذه الاختبارات غير محصورة على بلد معين وتكون متوفرة في دول أخرى. وعن آخر التشريعات التي اصدرها المصرف المركزي، قال خالد حمد إن المصرف أصدر تشريعا يوم أمس تشريعا جديدا يتعلق بنسبة الرافعة وهي مختصة بعمليات البنوك، مضيفا أن هذا التشريع يأتي انسجاما مع المعايير بازل الدولية. ومن جانبه، قال رئيس الجمعية خليفة الجودر إن (الفنتك) اصبح أحد ابرز التحديات على مستوى الاعمال للمؤسسات وخصوصا لدى المؤسسات المالية، حيث غير اسلوب العمل من اليدوي إلى الالكتروني عبر التحول نحو الخدمات الالكترونية، مضيفا أن أبرز التحديات التي تواجه المدقق الداخلي في التعامل مع التكنولوجيا المالية «الفنتك» هي مدى القدر على المحافظة على سرية المعلومات، موضحا أن دور المدقق الداخلي في (الفنتك) هو التأكد من المعلومات وصحتها وأن جميع تلك المعلومات تتمتع بقدر كبير من السرية والحماية، بالاضافة إلى سلامة كافة الاجراءات فيها، لافتا إلى أن هذه المسئوليات تتطلب وعيا كاملا من قبل المدقق الداخلي ومعرفة جيدة بالتكنولوجيا الحديثة. وذكر الجودر أن الجمعية تم تأسيسها في ديسمبر من العام 2017 بموجب القرار الوزاري رقم 86، وتقدم لمنتسبيها عددًا من البرامج الاحترافية مثل شهادة المدقق الداخلي المحترف الذي يمنح للخريج من هذا البرنامج شهادة احترافية من الولايات المتحدة الامريكية، وهي معتمدة من مختلف قطاع الاعمال ولها قيمة كبيرة لدى الشركات البحرينية في مجال التدقيق الداخلي، كما تنمح حاملها فرصة كبيرة للترقي في وظيفته.
مشاركة :