روبرت برادلي: المؤسسات الإعلامية تسابق الزمن لمواكبة التطورات التكنولوجية السريعة

  • 4/5/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دبي(الاتحاد) أكد روبرت برادلي، نائب الرئيس للاستراتيجية التجارية الرقمية في «سي إن إن»، خلال جلسته في ثاني أيام منتدى الإعلام العربي، أن المؤسسات الإعلامية الكبرى تسابق الزمن من أجل مواكبة التطورات التكنولوجية ذات الوتيرة السريعة مع الحفاظ على مبادئ ومعايير العمل الإعلامي المتعارف عليها من خلال تطوير استراتيجية متكاملة توازن بين الشقين المهني والتجاري للعمل الإعلامي وتسمح بتعزيز وجود الفكر الابتكاري في جوانبه كافة. وأضاف برادلي المتخصص في الشق التجاري من العمل الإعلامي، أن مؤسسة بحجم وقيمة «سي إن إن» تبذل جهوداً دؤوبة لتحقيق التوازن بين الرسالة الإعلامية كمفهوم نبيل ينبغي الالتزام به وبين الدافع التجاري المتمثل في تحقيق الإيرادات والأرباح، مبيناً أن المؤسسة طورت 60 منصة مختلفة لتقديم المحتوى وعلى الرغم من ذلك تواجه صعوبة في تحقيق أرباح. ويرى برادلي أن إصرار «سي إن إن» على مواصلة جهودها الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الإبداع وتشجيع الابتكار في مختلف المجالات الإعلامية، يعد العامل الرئيس في نجاحها وتبوئها هذه المكانة على المستوى العالمي، فضلاً عن كونه الضامن لاستمرار هذه الريادة، مشدداً على أن إدارة تدفق وتداول الأخبار عبر أكثر من 60 منصة هي عملية معقدة للغاية على المستويات كافة. وأقر برادلي بأن تقنيات مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي والفيديو البانورامي تعد مثالاً واضحاً للتدليل على قدرة الابتكار في دعم القطاع الإعلامي عبر رفده بخدمات وخواص تقدم قيمة مضافة عالية، موضحاً أن بعض الأفكار والوسائل المبتكرة التي ظهرت خلال الأعوام القليلة الماضية شكلت دعماً كبيراً لعمليات التسويق والإعلان في المؤسسات الإعلامية، ما سمح لها بزيادة العوائد وكسب شرائح جديدة من العملاء الراغبين في الإعلان عبر المنصات الرقمية. وأشار برادلي إلى وجود مجموعة كبيرة من التحديات التي تواجه القطاع الإعلامي في الوقت الراهن، موضحاً أن مواكبة السباق التكنولوجي وترويض التقنيات الحديثة لخدمة منظومة العمل بات الشغل الشاغل لكافة المؤسسات الإعلامية لا سميا في ظل التطورات السريعة، ضارباً مثالاً بما تم الكشف عنه مؤخراً بأنه سيتم بناء جسر في هولندا باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. وأردف أن استكشاف مجالات جديدة حول الاستخدامات المثلى لحزم البيانات الكبيرة أصبح حالياً من القطاعات الواعدة لما يقدمه من فرص لتنمية مدخول المؤسسات، موضحاً أنه من خلال دراسة هذه البيانات وتحليها يمكن التعرف على توجهات الجمهور وسلوكياته المختلفة وبالتالي التواصل معه بشكل إيجابي وتقديم المحتوى الذي يناسب متطلباته، إذ يوفر لكل متلق على حدا تجربة خاصة. ومن واقع خبرته المهنية، أكد روبرت برادلي أن عملية تحليل البيانات حتى وإن تمت باستخدام خوارزميات حسابية وتكنولوجيا رقمية، ينبغي أن تراعي الجانب الإنساني، بحيث يتم التعامل مع البيانات على أنها مؤشرات لرصد السلوك البشري وفهمه وتأطيره وليس كمعاملات رقمية أو حسابية فحسب، لافتاً أن عمليتي التسويق والإعلان من الممكن أن تستفيد بشكل كبير من نتائج هذه البيانات، إذ يمكن تطوير أفكار غاية في الابتكار لاستهداف شرائح بعينها من الجمهور.

مشاركة :