خلال فترة إجازة نهاية الأسبوع الماضي وقع حدثان مهمان، مرتبطان بالناس، وبأمن البحرين كذلك، شكلا محور الاهتمام لدى الرأي العام. يبدو أن هناك جهة من الجهات تدخلت في قضية العاملين بطيران الخليج وأعادت الأمور إلى نصابها، والاستحقاق الانتخابي على الأبواب. وكان بالإمكان طرح الموضوع بطريقة التقاعد المبكر، كما حدث في السابق في ذات الشركة، على أن يكون للموظف الخيار في الخروج أو البقاء في الوظيفة. ونتمنى ألا يتكرر مثل هذا الموضوع في أي مكان. الحدث الآخر الذي كان مهما لكن لم يلقَ نفس الزخم من التناول، وهو القبض على مطلوبين ومحكومين في قضايا إرهابية أثناء محاولتهم الهرب عبر البحر إلى إيران، هذا خبر مهم أيضا، ونحمد الله أن رجال الأمن تمكنوا من القبض على هؤلاء المحكومين، ونتمنى من الدولة ووزارة الداخلية أن تكرم رجال خفر السواحل الذين قبضوا على الإرهابيين، فلا يستوي من يعمل ويخاطر بروحه من أجل الوطن مع غيره. هذه الحادثة تظهر أن مسلسل الهروب عبر البحر مازال مستمرا، ويتم اختيار أوقات الهدوء لتهريب المجرمين، ما يعني أن الأعين ينبغي أن تكون مفتوحة، كما أن أماكن تهريب المجرمين أصبحت معروفة، فمن الذي ساعدهم على تجهيز القارب، ومن الذي كان يؤويهم، ومن الأشخاص الذين ساعدوا المجرمين في قرى سماهيج والدير؟ وكيف كانت تتم الاتصالات بين الشبكة؟ كلها أسئلة مهمة ينبغي أن تتوصل الجهات الأمنية إلى خيوط هذه القضية بأكملها، فلا ينبغي أن تترك الأمور، كما أنه من المؤكد أن المقبوض عليهم يعرفون أماكن الهاربين داخل البحرين. أعتقد أن قوات خفر السواحل ينبغي أن تطور أجهزتها ومعداتها دائما، وأن يكون لدى خفر السواحل القوارب السريعة بالعدد المطلوب لتغطية مياه البحرين الإقليمية. الحدث الآخر الذي حدث يوم أمس، هو حكم المؤبد الذي صدر بحق المتخابرين مع قطر، وهو حكم مهم، فقد صدر الحكم على المدعو علي سلمان، وعلي الاسود، وحسن سلطان، وهذا الحكم مهم جدا وله دلالاته، من بعد أن صدر حكم قبل ذلك لا يرقى تماما إلى حجم الجرم، بل إن الحكم السابق كان تشوبه أمور كثيرة، لا نريد التطرق إليها هنا!! حفظ الله البحرين، وحفظ حكامها، وشعبها العزيز، والمطلوب اليوم ألا تغفل العيون لحظة عن أمن الوطن، ولا يغر أحد بأن هناك هدوءا، مازال تحت الرماد شيء يختمر..!
مشاركة :