في الوقت الذي ينتظر أن يعلن فيه يوسف الشاهد عن تعديل وزاري كبير في الحكومة التونسية بعد مشاورات مع الأحزاب الداعمة له وفي طليعتها حركة النهضة «الاخوانية»، أعلنت حركة نداء تونس الحزب الفائز في الانتخابات فك الإرتباط مع حركة النهضة نهائيا وقرر النداء بعد اجتماع ديوانه السياسي ‹›استعداده للتشاور مع الطيف الديمقراطي التقدّمي لتشكيل الحكومة المقبلة بدون مشاركة حركة النهضة، متهما هذه الحركة بمحاولة وضع يدها على مفاصل الدولة وأخونة البلاد وتغيير نمط المجتمع التونسي كما قرر النداء تعليق حضور ومشاركة كتلته النيابية في الجلسات العامة بمجلس نواب الشعب. وتتوالى التسريبات حول عودة «الود» بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد إبن النداء المغضوب عليه والرئيس الباجي قائد السبسي الذي عبّر عن عدم معارضته لبقاء الشاهد في صفوف حركة “نداء تونس”. كما استنكر نداء تونس، في بيان أصدره عقب اجتمع الديوان السياسي، ‹استعداده للتشاور مع الطيف الديمقراطي التقدّمي لتشكيل الحكومة المقبلة وطبيعة التحوير الوزاري بدون مشاركة حركة النهضة، ما جاء على لسان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي السبت، ومحاولة النهضة وضع يدها على مفاصل الدولة. ودعا النداء، في ذات البيان، الحكومة إلى التعامل بجدية مع وثائق هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد الابراهمي.
مشاركة :