قال محمود بشاري الكعبي أبرز المعارضين للنظام الفارسي الإيراني، والأمين العام السابق لجبهة تحرير الأحواز العربية، وأحد مؤسسيها: «إن العقوبات الأميركية على النظام الإيراني جاءت متأخرة، ولكن فيها نوع من الكبح والردع لهذا النظام الملالي الإرهابي العنصري المتمرد على الإنسانية، ويتصرف بأسلوب العصابة وليس بأسلوب الدولة»، مؤكداً أن تلك الخطوة كانت ضرورية بوجه ديكتاتورية الملالي بصفتها العامل الرئيس لإثارة الحروب والأزمات في المنطقة». وأضاف الكعبي في حديث لـ»الرياض»: إن هناك في الإدارة الأميركية من يريد تغيير النظام الإيراني عن طريق خنق الاقتصاد، وهو الأمر الذي سيبدو واضحاً الفترة القادمة، عند بدء تنفيذ الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران والتي تستهدف النفط الإيراني، ولو تم تطبيق هذه العقوبات مثلما تم تطبيقها على العراق في التسعينات سوف ينهار النظام الإيراني قريباً، خاصةً أن مؤشرات التغيير وسقوط النظام بدأت في إيران، والنظام يعيش أضعف حالاته، بسبب الظروف الاقتصادية، واضطهاد الشعوب غير الفارسية. وأوضح الكعبي أن المشروع الإيراني مشروع تخريبي وتدميري وإرهابي، ونلاحظ جميعاً الدور الطائفي التخريبي والتدميري الذي تلعبه إيران في اليمن، والذي يتمثل في دعم الميليشيات الحوثية بكل ما يلزم من أسلحة ثقيلة متطورة، وإرسال خبراء عسكريين، ودعم الوسائل الإعلامية والتثقيفية لنشر فكرهم الطائفي المحرض للعنف والكراهية بين أبناء البلاد الواحد. ووصف الكعبي النظام الملالي بأنه نظام عصابة إرهابية بامتياز، لا تحترم ولا تؤمن بحقوق الإنسان ولا المواثيق والأعراف الدولية، منذ سرقتهم لثورة الشعوب غير الفارسية في العام 1979م، وهم يتفننون بالقمع والقتل والاضطهاد ضد الشعوب والمكونات الأخرى غير الفارسية بشكل منهجي ومنظم من قبل عصابات الحكم في قم وطهران. وأكد الكعبي أن خطر المشروع الصفوي الفارسي ليس على الأحواز وحدها التي ابتلعها المحتل، بل على جميع الدول العربية، لأن هذا النظام الإرهابي الطائفي التوسعي لديه مشروع كبير استيطاني عنصري يريد أن يوسع مخالبه في كل أنحاء الوطني العربي.
مشاركة :