وصل جثمانا الشقيقتين تالا وروتانا أمس إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة برفقة العائلة التي توجهت من المطار إلى المدينة المنورة لدفنهما هناك فجر اليوم، وذلك بحسب ما علمته «مكة». وكان كبير محققي شرطة نيويورك ديرموت إف شيا رجح خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الأول أن تكون الشقيقتان تالا (16 عاما) وروتانا (22 عاما) انتحرتا، وأنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على أنهما قتلتا، رغم تأكيده على أن التحقيق ما زال مستمرا لعدم وصول تقرير الطبيب الشرعي الذي يجزم بسبب الوفاة. وأضاف أن ما يرجح فرضية الانتحار عوامل عدة، كما أن عائلة الشقيقتين لم ترهما منذ 30 نوفمبر الماضي، وأنهما تقدمتا بطلب حماية من الحكومة الأمريكية بمزاعم تعرضهما للإساءة من العائلة رغم عدم وجود ما يؤكد ذلك من خلال التحقيق مع العائلة ومقربين منها، غير أن الشقيقتين مع ذلك جرى توفير مأوى لهما وبقيتا فيه بعيدتين عن العائلة، ثم غادرتا إلى نيويورك في الأول من سبتمبر الماضي، وأقامتا في فنادق مختلفة من فئة الخمس نجوم، وكانتا تنفقان من بطاقة ائتمانية، وأظهرت مقاطع الفيديو من كاميرات المراقبة في الفنادق أنهما كانتا بصحة جيدة، غير أن هذا بدأ في التغير مع نفاد الأموال من بطاقتهما الائتمانية ووصول استخدامها للحد الأقصى. وعثر على جثتي الشقيقتين مربوطتين عند الكاحل والخصر في نهر هدسون بنيويورك 24 أكتوبر الماضي تطفوان على الصخور بمحاذاة النهر. أسباب ترجح فرضية الانتحار بحسب شرطة نيويورك الشقيقتان سبق أن هددتا بإيذاء نفسيهما في حال إجبارهما على العودة أحد الشهود قال إنه شاهدهما في وضع كمن يصلي قرب نهر هدسون في نيويورك الشريط اللاصق الذي ربط جسديهما معا لم يكن محكما، وكان يبدو أنه وضع لإبقائهما معا فقط