أعاد أهالي الربيعة بالقصيم ترميم وتأهيل «مسجد العوني» التاريخي الذي ألحقه الشاعر المعروف محمد بن عبدالله العوني بدايات القرن الهجري الماضي بمزرعته ومنزله في البلدة، وتكفل رجل أعمال بتكاليف الترميم بنفس الهوية والخامات؛ تقديراً لمكانة الشاعر وانتسابه للربيعية، وهو شاعر السياسة والحرب وصاحب أشهر قصيدة غنيت في العرضة السعودية: مني عليكم يا هل العوجاء سلام واختص أبو تركي عمى عين الحريب وصاحب قصيدة، «الخلوج» التي أعادت أهالي القصيم من الغربة للذود عن حمى ديارهم، والذي لقب بشاعر السياسة والحرب والشاعر المهيج الذي كان يحرك الجيوش ببيت من الشعر. وفي منزل الشاعر الملاصق للمسجد يروي أهالي الربيعية قصة طريفة حدثت في إحدى زيارات الملك عبدالعزيز للربيعية ويرجح أن تكون في العام 1334هـ، وكان الملك قد طلب أول وصوله ماء شرب، فأمر العوني الذي كان في حالة ارتباك الجالس جواره بإحضار الماء، دون أن يدرك أن من يجلس جواره هو والده، والذي نهض فوراً وجاء بالماء، ولكن الملك الذي كان يراقب الوضع مبتسماً امتنع عن الشرب، تقديراً لكبر سنه ما لم يعتذر العوني من والده.
مشاركة :