أعلنت الحكومة السودانية، رسمياً موافقتها على توسط رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت لتحقيق السلام في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وتوحيد فرقاء متمردي «الحركة الشعبية- الشمال». وعقد مساعد الرئيس السوداني فيصل حسن إبراهيم محادثات في العاصمة جوبا مع سلفاكير ناقشت عملية السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق التي ترعاها آلية الوساطة الأفريقية. وأعلن إبراهيم موافقة الخرطوم على رؤية ميارديت بشأن وجود جيش وطني واحد، وعلى تأكيده أن السلام في المنطقتين سيساهم في استقرار علاقات البلدين. وأبدى إبراهيم في سياق آخر ترحيباً بجهود رئيس دولة جنوب السودان الرامية لإعادة توحيد الحركة الشعبية بزعامة كل من مالك عقار وعبد العزيز الحلو، مع عدم الممانعة لمساعي كير الرامية توحيد الفصائل العسكرية والسياسية للحركة. وكان سلفا كير حاول خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي جمع فرقاء الحركة الشعبية على طاولة حوار في جوبا، وعلى رغم وصول قيادات جناحي «الحركة الشعبية» مالك عقار وياسر عرمان وعبد العزيز الحلو إلى هناك، إلا أن الاجتماع لم يلتئم. وانقسمت الحركة الشعبية في آذار (مارس) من العام الماضي وتطور الخلاف بعد ذلك بإزاحة الرئيس مالك عقار من منصبه وعقد مؤتمر عام انتخب على أثره الحلو رئيساً للحركة في تشرين الأول 2017. وصرح إبراهيم: «الاستقرار في المنطقتين هدف استراتيجي للحكومة»، وجدد التزام الوفد الحكومي بإجراء مفاوضات سياسية مع المتمردين متزامنة مع قضية المساعدات الإنسانية والترتيبات الأمنية التي أنجزت 18 جولة محادثات سابقة 85 في المئة منها. وكشف عن محادثات غير رسمية أجريت في جنوب أفريقيا بينه وبين «الحركة الشعبية- الشمال» بزعامة الحلو بطلب من الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي لم تصل الى نتائج وتم الاتفاق على إجراء مفاوضات رسمية بين الطرفين في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وأوضح أن وفد الحكومة وافق على طلب المتمردين نقاش المسار السياسي. ومن جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد محادثات في كل من الكونغو والغابون تركزت على الوساطة التي تعتزم الخرطوم مواصلتها لتسوية النزاع في جمهورية أفريقيا الوسطى. وأفاد تصريح لوزارة الخارجية بأن الدرديري سلم رسالتين من الرئيس عمر البشير إلى كل من الرئيسين الغابوني على بونقو والكونغولي دنيس ساسو نقيسو لحضور فاتحة جلسة المفاوضات بين فرقاء دولة أفريقيا الوسطى التي ستستضيفها الخرطوم منتصف الشهر الجاري.
مشاركة :