تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتا رو"، حول وظائف مجلس روسيا- الناتو، الذي جدد اجتماعاته، في ظروف الأزمة، والوضع الخطير السائد اليوم. وجاء في المقال: اختتم الاجتماع الثاني لمجلس روسيا- الناتو هذا العام في بروكسل. جرى فيه تبادل وجهات النظر حول مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الوضع الذي سينجم عن خروج الولايات المتحدة من اتفاقية الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. وفي الصدد، قال مدير معهد التقييمات الاستراتيجية، سيرغي أوزنوبيشيف، لـ"غازيتا رو": " إذا نظرنا بموضوعية إلى تطور العلاقات بين روسيا والناتو مؤخرًا، فيجب التركيز على كلمة "تطور"، حيث بدأت العلاقات تتطور مرة أخرى". في السابق، كانت الممارسة السائدة في علاقات روسيا مع حلف شمال الأطلسي تتسم بالتجميد الدائم. وقد انعكس ذلك على عمل مجلس روسيا- الناتو. وهذا، وفقا لأوزنوبيشيف، خطأ جوهري. فهذا المجلس ينبغي أن يكون، في المقام الأول، هيئة لمواجهة الأزمات. ولذلك، فإن التعديل الأول، في تنظيم العمل المستقبلي للمجلس، يجب أن يضمن عدم توقّفه عن العمل في الأوضاع العسكرية والسياسية الصعبة. وربما، ينبغي، إلى حد ما، إعادة النظر في أيديولوجية هذه الهيئة. وذكّر ضيف الصحيفة بأن مجلس روسيا- الناتو اجتمع عدة مرات. ويمكن بالطبع أن تكون هناك شكوك في فاعلية الاجتماعات السابقة. لكن الحوار في هذه الصيغة بحد ذاته مهم. ووفقا لنائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية في المدرسة العليا للاقتصاد، دميتري سوسلوف، فإن الفكرة الرئيسة من عقد اجتماع المجلس هي حصول روسيا على صورة واضحة عن موقف القوى في حلف شمال الأطلسي من الملف النووي الإيراني واحتمالات نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في القارة الأوروبية. قال سوسلوف، لـ"غازيتا رو": "النشر المفترض للصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى في أوروبا سيخلق مشاكل هائلة من حيث ضمان أمن القارة. وبصورة حاسمة، فإن الهدف الرئيس اليوم من وجود مجلس روسيا-الناتو، في رأيي، ليس في إمكانية تحسين العلاقات، ولا في الحوار من أجل الحوار، إنما في الحيلولة دون المواجهة العسكرية المباشرة، وفي إدارة المواجهة القائمة اليوم بين روسيا وحلف الناتو". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :