فرنسا تحتفل بمئوية الشيخ زايد

  • 11/5/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفي فرنسا، في خطوة غير مسبوقة، بذكرى مؤسس دولة الإمارات، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.وتبدي فرنسا في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون اهتمًامًا متزايدًا بالإمارات، الاهتمام الذي سيعرف دفعًا قويًا جديدًا في الأسابيع القليلة المقبلة.وتنتظر باريس زيارة ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، القريبة لفرنسا، والتي ربما يكون موعدها في أواخر نوفمبر الجاري، وفق بعض المصادر من العاصمة الفرنسية.ولتأكيد أهمية العلاقات الوثيقة بين باريس وأبو ظبي، من جهتها ورمزيتها من جهة ثانية، من المنتظر أن تحتفل باريس في خطوة غير مسبوقة، بالإمارات وبمئوية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في 2 ديسمبر المقبل، تاريخ اليوم الوطني للإمارات، في ذكرى تأسيس أول فيدرالية عربية حديثة، واحتفاءً بالذكرى المائة لميلاد الراحل الشيخ زايد بن سلطان، في رمز للصداقة الفرنسية الإماراتية الأحدث، فى متحف اللوفر في قلب العاصمة الفرنسية باريس.وتعتبر الخطوة الفرنسية نادرة وغير مسبوقة، وقلما يحتضن هذا الصرح التاريخي والثقافي الفرنسي الأشهر في العالم مثل هذه الأنشطة، حتى أن رؤساء مشهورين بعلاقاتهم الوثيقة بفرنسا، على غرار الرئيس السنغالي الراحل ليوبول سيدار سينغور، أو التونسي الحبيب بورقيبة، لم يحصلا على مثل هذا التكريم الخاص.وبحسب مصادر فرنسية مُطلعة، يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمثل هذه الخطوة، إلى إبلاغ رسالة واضحة عن العلاقات الدبلوماسية الوطيدة مع القيادة السياسية في الإمارات وشعبها أيضًا، في ظل التطور والدفع الذي تعرفه، ما جعلها تتجاوز المجالات التقليدية مثل المحروقات والطاقة، لتشمل اليوم مجالات وقطاعات واسعة وعديدة، مثل التعاون الثقافي، والعلمي، والجامعي، والمشاريع المشتركة في مجال الطاقات المتجددة، وغيرها.وتعقد فرنسا والإمارات مشاورات منتظمة رفيعة المستوى على مدار السنة، في إطار الحوار الاستراتيجي الذي يجمع بين البلدين منذ 2012، لضمان إحكام المتابعة الفنية للمشاريع الكبرى المقررة في إطار العلاقات الثنائية بين العاصمتين.وتحتل الإمارات المرتبة الثانية بين الأسواق التجارية لفرنسا في الخليج، وتبلغ صادراتها إلى الإمارات 3.6 مليارات يورو، في حين بلغ حجم المبادلات التجارية الثنائية 4.66 مليارات يورو في 2016.وتحتضن الإمارات أكثر من 600 فرع للشركات الفرنسية، ومعظمها تابعة للمجموعة الفرنسية الكبرى المدرجة في مؤشر كاك 40.ويمثل متحف اللوفر - أبو ظبي الذي دُشن في 8 نوفمبر 2017 أول متحف عالمي في العالم العربي، وأكبر مشروع ثقافي تقيمه فرنسا في الخارج.

مشاركة :