دعت مؤسسة حمد الطبية، كافة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة للحصول على التطعيم المضاد للإنفلونزا ، مشددة على أن التطعيم هذا العام سيُسهم في الوقاية من فيروس (H1N1) تحديداً. وقال الدكتور عبداللطيف الخال، نائب الرئيس الطبي ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية إن الحصول على التطعيم في وقت مبكر يساعد على الوقاية من الإنفلونزا قبل بداية الموسم، وقد أصبحت التطعيمات المضادة للإنفلونزا متوفرة في كافة مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات. وأوضح الدكتور الخال أن" الإنفلونزا، المعروفة أيضاً بالنزلة الوافدة هي عدوى فيروسية على درجة عالية من الخطورة تصيب الجهاز التنفسي، كما تنتقل من شخص إلى آخر عبر استنشاق القطرات التي يطلقها شخص مصاب لدى العطاس أو السعال، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة. وتشمل أعراض الإنفلونزا ارتفاع في درجات الحرارة، والرجفان، والسعال، والتهاب الحلق، ورشح واحتقان الأنف وآلام في الجسم، إلى جانب الصداع والارهاق. هذا ويمكن أن يعاني بعض الأشخاص من الغثيان والتقيؤ". واستناداً إلى الدكتور الخال، تشمل مضاعفات الإنفلونزا الالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية، ونوبات الربو، إلى جانب مشاكل في القلب والتهابات الأذن. وأشار إلى أن الالتهاب الرئوي يعتبر من المضاعفات الأكثر خطورة على الإطلاق ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة. وتشير التقديرات العالمية إلى تسجيل نحو 650 ألف حالة وفاة سنوياً ناجمة عن الاصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها. ومن جهة أخرى، أكد الدكتور الخال أن الانفلونزا الموسمية لا تتسبب بمضاعفات خطيرة لدى فئة الشباب والأشخاص الأصحاء، موضحاً أن أعراض الانفلونزا تزول في غضون أسبوع أو أسبوعين من دون أن تخلف أي آثار على المدى البعيد، على الرغم من الشعور بالوهن الذي قد ينتاب الشخص المصاب. وأضاف قائلاً :" يتم كل عام إطلاق تطعيمات جديدة لمكافحة فيروسات الانفلونزا السريعة التكيف. ويتسم التطعيم بأهمية خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الانفلونزا، بحيث قد يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر و 8 سنوات إلى جرعتين من التطعيم المضاد للأنفلونزا، على أن تفصل أربعة أسابيع على الأقل بين الجرعة والأخرى، وذلك لتوفير الوقاية المثلى لهم، خاصة من يتلقى منهم التطعيم للمرة الأولى". وشرح الدكتور الخال أنه خلافاً للاعتقادات السائدة، لا يمكن للتطعيم المضاد للإنفلونزا أن يسبّب الانفلونزا، ولكنه أشار إلى أن بعض الأشخاص قد تظهر عليهم أعراض شبيهة بأعراض النزلة الوافدة على الرغم من تلقيهم التطعيم، ويمكن أن يحدث ذلك لأسباب مختلفة منها التفاعلات الناجمة عن التطعيم، أو الإصابة بالعدوى قبل انقضاء فترة الأسبوعين التي تستغرقها الجرعة عادة لسريان مفعولها، أو عدم تطابق فيروسات الانفلونزا، أو بسبب انتشار فيروسات أخرى كنزلات البرد الشائعة والفيروس التنفسي المخلوي.;
مشاركة :