أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، أن إطلاق برنامج «فرسان التسامح» كإحدى أهم المبادرات الرائدة التي تطلقها الوزارة والتي تتحول من خلاله رؤيتها، بأنها وزارة الجميع ولصالح الجميع ويمكنها أن تنجح بجهود الجميع، مؤكداً أن هدف البرنامج هو تمكين وتأهيل الراغبين من جميع أفراد وفئات المجتمع، كي يكونوا طاقة إيجابية تسهم في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشباب، وبين الأسر وفي المجتمعات المحلية، وفي ربوع الدولة. جاء ذلك خلال احتفالية خاصة نظمتها وزارة التسامح، بفندق جراند حياة بأبوظبي، أطلق خلالها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان «برنامج فرسان التسامح»، بحضور المستشار فاروق حمادة رئيس جامعة محمد الخامس، ومبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، رئيس المنظمة الآسيوية للمهارات، واللواء حماد الحمادي مدير قطاع أمن المجتمع بشرطة أبوظبي، وسعيد الناظري مدير تنفيذي مكتب الشباب، وعفراء الصابري، وعبد الله النعيمي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح بالإنابة، وقيادات الوزارة. «على نهج زايد» وتناول معاليه برنامج فرسان التسامح بشرح أهدافه وآليات تنفيذه، والفئات المستهدفة منه ودور الوزارة ومؤسسات الدولة والمؤسسات المحلية والمجتمع المدني في البرنامج، إضافة إلى تناوله للبرنامج الزمني وخطوات تطوره خلال المرحلة المقبلة، معرباً عن سعادته بانطلاق البرنامج ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتسامح الذي يحمل شعار «على نهج زايد» بما يحمله هذا الاسم الكريم لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من تراث وتاريخ ومواقف، فقد جسد بالقول والعمل خصائص التسامح والتعايش، فقد كان حكيماً في قراراته وإنجازاته، شجاعاً في مواجهة كل التحديات، واسع الأفق، يستمع إلى الرأي والرأي الآخر، وكان حريصاً على تنمية قيم السلام والتعايش والتسامح في العالم، كحرصه على الحفاظ على الهوية الوطنية والتراث، ولديه ثقة كاملة بالنفس وتفاؤل كبير بالحاضر والمستقبل وإيمان قوي بقدرة الإنسان على العطاء والإنجاز، موضحاً أن هذه الخصائص والصفات هي ذاتها مكونات التسامح والوفاق والتعايش بين البشر، وهذه الصفات والخصائص هي التي سيعمل البرنامج على تأكيدها وتطويرها لدى جميع المشاركين فيه. ثلاث دفعات وقال معاليه: إن برنامج فرسان التسامح سيتم تنفيذه كإحدى مبادرات «المهرجان الوطني للتسامح»، حيث يتم تخريج ثلاث دفعات من الدارسين فيه خلال فترة المهرجان من 9 وحتى 16 من نوفمبر الجاري، وسيدرس المشاركون في البرنامج موضوعات محددة منها التسامح في التراث العالمي، وفي التراث العربي والإسلامي، إضافة إلى ملامح التسامح في أعمال وفكر مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، وأعمال سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» أيضاً، مؤكداً أن المشاركين في البرنامج الذين يتجاوز عددهم 45 شخصاً في دورته الأولى، سوف يحصلون على ورش عمل ودورات مكثفة تستغرق ثلاثة أيام لتنمية خصائص التسامح لدى المشاركين، إضافة إلى تقديم ورش عمل نظرية وعملية حول التسامح، على أن يتم تقييم كافة المشاركين، ويمنح الأشخاص الذين استكملوا البرنامج بنجاح شهادات تخرج من البرنامج كفرسان للتسامح. وذكر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن هذا البرنامج يعتمد على عدة اعتبارات مهمة، أولها هو أن نشر قيم التسامح والتعايش لا بد أن يبدأ مع الفرد، ثم في البيئة المحلية، ثم في الوطن بشكل عام، وصولاً إلى العالم أجمع، أما الاعتبار الثاني فهو أن نشر قيم التسامح والتعايش هو مسؤولية المجتمع كله، بجميع أفراده ومؤسساته، وثالثها هو أن الإمارات تحظى بتجربة عالمية ناجحة في التعايش والتسامح، تجسدت في أقوال وأعمال مؤسس الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي كان يؤكد من خلالها، أن التسامح والتعايش السلمي، هي أدوات مهمة، تؤدي دائماً، إلى تحقيق الخير والرخاء، للفرد وللمجتمع وللعالم أجمع، أما الاعتبار الرابع فهو الإدراك المتزايد، بأهمية تعبئة جهود الجميع من أجل تحقيق الخير والرخاء في المجتمع والعالم، وتوعيتهم بمخاطر الإرهاب والتطرف والتشدد، ودعم قدراتهم على مواجهة هذه المخاطر، بقدرة وثقة وتفاؤل بالمستقبل. نوادٍ للتسامح وأشار معالي وزير التسامح إلى أن الخطوة التالية من هذه المبادرة تبدأ بأن ينتظم «فرسان التسامح» في نوادٍ للتسامح، تنتشر في كافة ربوع الدولة، تحتضنها الجهات المعنية - هيئات محلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص- التي تعمل على تشجيع أنشطة العمل المجتمعي والخدمة العامة، ونشر قيم التسامح والتعايش في أماكن الدراسة وأماكن العمل والمجتمع العام، مؤكداً أن هذه الأندية التي تضم فرسان التسامح سوف تتنافس في أنشطة وفعاليات لتنمية المجتمع، ونشر القيم والسلوك الحميد، وتمنح وزارة التسامح جوائز للفائزين منها بصفة دورية لتشجيعها. وأوضح معاليه أن وزارة التسامح سوف تدير البرنامج وفق آلية جديدة تقوم من خلالها الوزارة بتدريب مدربين من الجهات التي يتم طرح البرنامج فيها، ويقوم هؤلاء المدربون بتدريب المشاركين في البرنامج في تلك الجهات، وتكون وزارة التسامح مسؤولة عن اعتماد نتائج التدريب، ومنح الخريجين شهادة إنجاز البرنامج، لافتاً إلى أن هذا الأسلوب في العمل سوف يحقق التعاون والعمل المشترك بين الجميع في مشروع له فوائده الكبرى في تعزيز التلاحم المجتمعي ودعم القيم الإنسانية السامية وفي القلب منها التسامح. مجال للإبداع وعن أهداف البرنامج، أشار معاليه إلى أن هناك العديد من الأهداف التي تركز عليها الوزارة من خلال البرنامج على المدى القصير والمتوسط، لعل من أهمها جعل التسامح والتعايش مجالاً للإبداع والمبادرة في ربوع الوطن كله، وإدراك آثار ذلك في تحقيق الاستقرار والسلام والتقدم في المجتمع، إضافة إلى ربط الأفراد والمؤسسات بقيم وسلوك التسامح والتعايش التي هي مكونات مهمة في الهوية الوطنية، ومن ثم تعميق الشعور لدى المواطنين بالهوية الوطنية، وتوعية غير المواطنين بعناصر تلك الهوية، وتعميق اعتزازهم بالحياة في دولة الإمارات، وإتاحة الفرصة أمام الخريجين من البرنامج للعمل التطوعي والعمل العام، ومساعدتهم في أن يكونوا نماذج للمواطنة الصالحة، كما يهدف البرنامج إلى الإسهام في تشكيل مناخ عام في الدولة، يساعد في تهذيب السلوك، ومكافحة الإرهاب، والحرص على خدمة المجتمع، والتطوع في أعمال معينة. ولفت معاليه إلى أن برنامج فرسان التسامح يعد إحدى المبادرات التي تحفز على الابتكار في مجالات التسامح، هو توعية الجميع بالفرص المتاحة أمامهم للمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع، وتحفزهم على تحمل مسؤولياتهم في تنمية قيم الخير والعطاء، بحيث يتحول التسامح والسلوك الحميد إلى وسيلة لتحقيق القوة والترابط في نسيج المجتمع والاحتفاء بالمواطنة الصالحة، إضافة إلى حماية كافة فئات المجتمع من الأفكار السلبية وتحويلهم إلى طاقة إيجابية في تنمية الوطن. الإمارات «أم الإمارات»: ندعم الشباب لنعزز دورهم في بناء مستقبل أوطانهم 6 نوفمبر 2018 - 02:24 AM شعار أم الإمارات شعار أم الإمارات الشيخة فاطمة أم الإمارات برنامج الشيخة فاطمة أبوظبي (الاتحاد) أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، أن تطوير برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي جاء ليواكب التطورات والمستجدات التي تشهدها الدولة والعالم من حولنا، واعتمد البرنامج في مرحلة التطوير الذكاء المجتمعي كبادرة جديدة تشجّع الشباب وأفراد المجتمع من أسر وهيئات، ومؤسسات على تقديم الأفكار والمبادرات التي تمكّنهم من أن يكونوا شركاء مبدعين وفاعلين، يقدمون المشروعات الجديدة والمتطورة ويساهمون في بناء مستقبل أوطانهم». وقالت سموها: إن البرنامج في صيغته الجديدة يعتمد الأساليب الحديثة في التقديم والترشح والتقييم، وبما يحقق الكفاءة التي يهدف إليها من خلال التشجيع على التقدم بالترشح في مجالاته المختلفة، وقد جاء ليهتم بالشباب والأسرة، ويجمع بينهما في عدة مجالات تمكّن الجميع من تقديم أفكارهم المبتكرة ليتنافسوا على التفرد بالريادة في مجالات عدة، وإننا على إيمان دائم بشبابنا أبناء دولة الإمارات وأقرانهم على المستوى الإقليمي والعالمي، وبقدراتهم على التميز والريادة، ومن هنا جاء دعمنا لهم ولما يطرحون من أفكار يهدفون منها إلى خدمة أوطانهم، فهم مستقبل تلك الأوطان الذين يعوّل عليهم المساهمة الفاعلة في بنائها واستدامة نموها، ومن هنا فإننا نُدعم الشباب لنبني المستقبل، ونهتم بالأسرة لأنها أساس تطور المجتمعات. وأشارت سموها إلى أن إطلاق البرنامج لعدة مجالات جديدة بهدف التطوير وتهيئة الشباب والأسر والمؤسسات، وكذلك إلى المساهمة الفاعلة في المستقبل في جهود التنمية المستدامة، وذلك بتأكيده على أهمية الذكاء المجتمعي وقدرته على التفاعل مع قضايا المجتمع، وتحدياته والاستفادة منها كفرص للتطور والتغيير نحو مستقبل أفضل، إضافة إلى الاستجابة لجميع المتغيرات المؤثرة في البيئة المجتمعية عبر الاستثمار الخلاق لجميع الإمكانات المتاحة لابتكار علاجات، وحلول مجتمعية فعالة تسهم في الارتقاء بجودة حياة المجتمعات ورفاهيتها. وأضافت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، واهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، تحرص على القيام بدورها في دعم المجتمعات المختلفة حول العالم، وتشجّع المبادرات العالمية الرائدة، ومن هنا فقد شمل البرنامج في كافة مجالاته المستويين الإقليمي، والعالمي، إلى جانب المستوى المحلي كذلك، وذلك تأكيداً على أهمية تطوير قدرات وإمكانات الأفراد والأسر في مجالات أساسية، مثل الثقافة والفنون، والعمل الإعلامي، والعلوم وتكنولوجيا المستقبل، إضافة إلى تعزيز مبدأ المسؤولية المجتمعية، وصولاً إلى مجتمعات مترابطة تساهم بفاعلية في التقدم والازدهار الحضاري لخدمة البشرية. وأكدت سموها الأهمية البالغة لدور الأسرة بمختلف أفرادها آباء وأمهات، وأبناء وأجداد، وجدات في دعم هذه المبادرات، والتقدم للترشح فيها من أجل تطوير الذات، وخدمة المجتمع، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بفئة أصحاب الهمم بخاصة في جانب الدعم الأسري لهم، وبما يسهم في نجاحهم كعناصر فاعلة وإيجابية في المجتمع. وتقدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بخالص التحية والتقدير إلى رئيس اللجنة العليا للبرنامج، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل، وكافة أعضاء اللجنة الذين بذلوا الجهود الكبيرة في سبيل الخروج بالبرنامج في صيغة جديدة تواكب مستجدات العصر، كما تقدمت بشكرها الجزيل للفرق واللجان العاملة في البرنامج كافة.
مشاركة :