توتر العلاقات الموريتانية الأميركية بسبب العبودية

  • 11/6/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نواكشوط - تشهد العلاقات الموريتانية الأميركية توترا بسبب اتهامات لنواكشوط بالتقصير في التصدي لظاهرة العبودية التي مازلت منتشرة في البلاد. ووصفت موريتانيا القرار الذي تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اتخاذه بإلغاء مزايا تجارية ممنوحة لها، بأنه “تافه وفارغ”. وأكد وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية سيدي محمد ولد محم أن قرار دونالد ترامب حرمان بلاده من المزايا التجارية بسبب استمرار ممارسات “العبودية” في موريتانيا يعتبر “خيانة”. وقال ولد محم، في تغريدة على “تويتر” الاثنين، إن القرار يعد “خيانة لعلاقات الصداقة بين البلدين، وتنكرا لجهودنا في مجال أنجزنا فيه ما لم ينجزه الآخرين”. وأضاف أن “سيادة موريتانيا تفرض عليها أن يكون الرد على القرار الأميركي بالمنع من مزايا قانون الفرص والنمو الأفريقي هو المعاملة بالمثل”. وصدر هذا القانون في الولايات المتحدة في مايو 2000 بهدف تحسين العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ودول أفريقيا جنوب الصحراء. وكان مكتب الممثل التجاري الأميركي قد أعلن أن الرئيس ترامب يعتزم إلغاء مزايا تجارية كانت بلاده ستمنحها لموريتانيا ابتداء من يناير المقبل. وقالت واشنطن إن القرار يعود لعدم “إحراز موريتانيا أي تقدم في التخلص من التشغيل بالسخرة، مثل العبودية المتوارثة التي لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين”. وتقول موريتانيا إنها تعالج مخلفات العبودية المتوارثة عن أجيال، والتي من أبرز سماتها الأمية والبطالة والفقر. ورأت أن حكومتها وبرلمانها صادقا على قوانين تجرم ممارسة الرق وتعتبره جريمة ضد الإنسانية. ولا تتجاوز الصادرات الموريتانية إلى الولايات المتحدة نصف مليون دولار معظمها من مادة الجلود، في حين تصل الواردات من الولايات المتحدة 39 مليون دولار أي نحو 5 بالمئة من إجمالي الواردات الموريتانية.

مشاركة :