منتدى أسبار يناقش 5 قضايا يتصدرها مستقبل التعليم والتقنية والطاقة

  • 11/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ناقش اليوم الثاني لمنتدى أسبار الدولي 2018 "عصر المستقبل السعودية غدا" الذي انطلق في الرياض البارحة الأولى، خمسة محاور رئيسة هي "التعليم، والصحة، والتقنية، والبيئة، والطاقة" عبر أربع جلسات، وخمس محاضرات نقاشية. وقال خالد الملحم مدير عام الشؤون الحكومية في "أرامكو السعودية"، إن الشركة من أبرز ثلاث شركات عالمية تعمل في مجال الطاقة من حيث تطوير التقنيات، مشيرا إلى حصدها في العام الماضي 230 براءة اختراع، بارتفاع أربعة أضعاف ما حصلت عليه في 2013. وأضاف الملحم خلال حديثه في المنتدى:"ضاعفنا عدد الخبراء في مختبراتنا في جميع أنحاء العالم إلى ما يزيد على 1300 عالم، حيث نعمل على أن تكون الشركة في مركز متقدم في القريب العاجل، فنحن في "أرامكو" سعداء بأننا جزء منه لرسم حاضر ومستقبل المملكة". من جانبه، أكد الدكتور نياف الجابري وكيل وزارة التعليم لشؤون البنين، أن وزارة التعليم في طور صياغة فلسفة جديدة تعتمد على التعليم المبني على الكفايات، الذي ينطوي على إعادة هندسة عمليات التعليم والتعلم لتطوير المناهج تماشيا مع التطور التقني. بدوره، أفاد الدكتور أنس الفارس نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم التقنية لمعاهد البحوث، بأن استشراف مستقبل التقنية يتطلب اهتماما ورعاية خاصة لتحديد الفرص والتصدي للتحديات، موضحا أن المدينة قد أدرجت ضمن برامجها الحالية مركزا للاستشراف التقني يهدف إلى إجراء الدراسات الاستشرافية التقنية وتقويم المخاطر والفرص المرتبطة بمخرجاتها على برامج التنمية في المملكة. فيما عدت نجاح عشري نائب رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، منتدى أسبار الدولي من أهم المناسبات الفكرية في المملكة لاهتمامه بإلقاء الضوء على أهم القضايا الاقتصادية والعلمية، كما يعد المنتدى فرصة ثمينة لاستشراف المستقبل في شتى المجالات التنموية عالية الأهمية. وشهد الحفل الذي افتتحه الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض تدشين معرض "من الابتكار للتأثير" للشركات الناشئة تحت مظلة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من قبل راعي الحفل، حيث يعكس المعرض جهود الجامعة في تنمية وتعزيز بيئة حاضنة وداعمة لرواد الأعمال وأصحاب المهارات والأفكار الواعدة من الشباب الوطني. وناقشت الجلسة الأولى "التعليم في المستقبل" التي أدارها الدكتور محمد أبو ساق وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الموهبة والإبداع في المستقبل، وتعليم كيفية تقييم الكبار، إضافة إلى استراتيجية وزارة التعليم لتحقيق "رؤية المملكة 2030"، وشارك فيها أربعة متحدثين. وبدأت الرئيسة التنفيذية لمنصة "إدراك" شيرين يعقوب مشاركتها بطرح تجربة "إدراك"، مؤكدة ضرورة تطوير التعليم باستغلال التطور التقني لجعل التعليم مفتوحا، لمواكبة التطورات على مستوى الوظائف، ولمجابهة التحديات مثل تزايد عدد الراغبين في التعليم. وتحدث الدكتور محمد الحارثي الأستاذ المشارك في مناهج وطرق تدريس الحاسب في جامعة الملك سعود، عن تقنيات التعليم وتوظيف التقنيات الحديثة في التعلم في المستقبل مثل الربوت، والتعليم بالانغماس، والبيانات الضخمة، مشددا على ضرورة استغلال شغف الجيل الجديد بالتقنية، وحبه للتعلم الذاتي وتنوع المحتوى، مؤكدا أن القيادة تولي تطوير التعليم وتستثمر مئات المليارات في مجال التقنية في إطار رؤية المملكة 2030. وتناول الدكتور عيد محيا الحيسوني وكيل وزارة التعليم للأداء التعليمي سعي الوزارة للتحول الرقمي الشامل في المدارس، متطرقا لمبادرات الوزارة في هذا المجال، مثل مبادرة بوابة المستقبل التي تسعى إلى تغيير النمط التقليدي للتعليم والتحول إلى بيئة تعليمية ممتعة يتفاعل معها الطلاب والمعلمين، ومبادرة المدرسة الافتراضية والفصول الذكية للحد من سفر المعلمين، مبادرة زمالة مسك للمعلمين الهادفة إلى استخدام التقنية في التدريس. وتحدث في جلسة "التقنية في المستقبل"، علي بن حسن الغبيشي المستشار والخبير في تطوير أنظمة تقنية المعلومات، عن جيل التطبيقات وتقنيات المجتمع. وقال: "إن جيل التطبيقات سيكون جيلا مختلفا جدا، حيث يمضي الأشخاص أكثر من ثماني ساعات في التطبيقات وينظرون إلى الحياة نفسها كأنها تطبيق واحد". وأوضح الغبيشي أن أبرز مهددات هذا الجيل يتلخص في مصداقية محتوى التطبيقات، وفقدان الخصوصية، مبينا أن تقنيات المجتمع ستؤثر في التعليم والصحة والترفيه وسوق العمل، داعيا إلى الاستفادة من التجارب العالمية لمواكبة جيل التطبيقات وتقنيات المجتمع خاصة تجربتي جنوب إفريقيا وأستراليا، وإعادة إنتاج تلك التجارب بما يتوافق مع المجتمع السعودي، والمشاركة في المؤتمرات الدولية المختصة في هذا المجال، وإنشاء مراكز لتقنيات المجتمع.

مشاركة :