شاركت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» بشكل كبير في مؤتمر أسبار الدولي الثالث «عصر المستقبل.. السعودية»، والذي افتتحه سمو أمير منطقة الرياض مساء أول من أمس وسط حضور دولي كبير ورفيع على مستوى قيادات الجامعات والمؤسسات العلمية والاقتصادية في السعودية والعالم. وقدمت «كاوست» معرضاً ضخماً يحوي تجاربها البحثية المهمة ودعمها للشركات الناشئة، وتجول سمو الأمير فيصل بن بندر، أمير منطقة الرياض، داخل المعرض بعد افتتاحه، مبدياً سعادته بأن تكون كاوست في الرياض وتعرض منجزاتها لأبناء الوطن في العاصمة. ويقدم المعرض الذي يأتي تحت شعار «من الابتكار إلى التأثير» عمل باحثي كاوست على تطوير خلايا شمسية عضوية ومرنة يمكن استخدامها على النوافذ وفي مرافق ومواد البناء، وتتميز هذه الخلايا بسهولة استخدامها وكفاءتها أكثر من تلك الموجودة في الألواح الشمسية التقليدية، حيث تساعد على خفض درجات الحرارة داخل المباني، وتولد طاقة أكثر وتقلل من استهلاك الكهرباء. كما تعتمد هذه التقنية الجديدة على التفاعلات غير المتجانسة في أشباه الموصلات المرنة التي تضم السيلكون والمواد العضوية مما يعني كفاءة الأداء مهما ارتفعت درجة الحرارة، وهي خاصية مثالية للمناطق الحارة. من جهة أخرى شهد اليوم الثاني لمنتدى أسبار الدولي 2018 «عصر المستقبل السعودية غداً» الذي انطلق بالرياض عقد 4 جلسات، و5 محاضرات تناولت بالنقاش المحاور الرئيسية للمنتدى «التعليم، والصحة، التقنية، البيئة، والطاقة»وناقشت الجلسة الأولى «التعليم في المستقبل» التي أدارها معالي د. محمد أبو ساق وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء: الموهبة والابداع في المستقبل، وتعليم كيفية تقييم الكبار، بالإضافة إلى استراتيجية وزارة التعليم لتحقيق رؤية 2030، وشارك فيها أربعة متحدثين. وبدأت المتحدثة شيرين يعقوب الرئيس التنفيذي لمنصة «إدراك» مشاركتها بطرح تجربة «إدراك»، وأكدت ضرورة تطوير التعليم باستغلال التطور التقني لجعل التعليم مفتوحاً، ولمواكبة التطورات على مستوى الوظائف، ولمجابهة التحديات مثل تزايد عدد الراغبين في التعليم مشيرة إلى أن الإحصائيات تؤكد أنه بحلول العام 2025م سيكون هناك 80 مليون طالب راغب في الالتحاق بالدراسات العليا. وتمكين ضحايا الاضطرابات الأمنية في الشرق الأوسط من التعلم، مضيفة أن هناك أكثر من 25 مليون نازح يحتاجون إلى حلول أتاحها التطور الهائل في تقنيات التعليم. و تحدث د. محمد الحارثي الأستاذ المشارك في مناهج وطرق تدريس الحاسب بجامعة الملك سعود، عن تقنيات التعليم وتوظيف التقنيات الحديثة في التعلم في المستقبل مثل؛ الربوت، التعليم بالانغماس، اليبانات الضخمة، وشدد على ضرورة استغلال شغف الجيل الجديد بالتقنية، وحبه للتعلم الذاتي وتنوع المحتوى، وأكد أن القيادة -أيدها الله- تولي تطوير التعليم من أهم أولوياتها وتستثمر مئات المليارات في مجال التقنية في إطار رؤية المملكة 2030. أما المتحدث الثالث استيفن هال فقد ركز في حديثه على ضرورة تجديد نظام التعليم من حيث ما الذي يجب أن يتعلمه الطلاب، والكيفية التي يجب أن يتلقوا تعليمهم بها، ومتى يتلقون تعليمهم.. وتحدث أ.د. عيد محيا الحيسوني وكيل وزارة التعليم للأداء التعلمي عن سعي الوزارة للتحول الرقمي الشامل في المدارس وتحدث عن مبادرات الوزارة في هذا المجال، مثل مبادرة بوابة المستقبل التي تسعى إلى تغيير النمط التقليدي للتعليم والتحول إلى بيئة تعليمية ممتعة يتفاعل معها الطلاب والمعلمون. ومبادرة المدرسة الافتراضية والفصول الذكية للحد من سفر المعلمين، ومبادرة زمالة مسك للمعلمين الهادفة لاستخدام التقنية في التدريس. من جانبها تحدثت د. هيا العواد عن رؤية وزارة التعليم تجاه الموهوبين، وذوي الإعاقة، وكبار السن، وقالت إن الوزارة أعدت لهم رحلة تعليمية متكاملة تبدأ من مرحلة الاكتشاف، وتقديم البرامج الإثرائية، وتسريع الموهوبين للاستفادة من مواهبهم في الوصول إلى الجامعة أو الوظيفة. جانب من جلسة التعليم بالمنتدى
مشاركة :