تراجعت فرص رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في شغل الوزارات الثماني الشاغرة في حكومته خلال جلسة البرلمان اليوم، في وقت دخل عبد المهدي في دوامة جديدة حول وضع هيئة «الحشد الشعبي». وفيما عقد اجتماعاً أمس مع نائب رئيس الهيئة أبو مهدي المهندس، طالبت حركة «عصائب أهل الحق» بزيادة رواتب «الحشد». وأبلغت مصادر سياسية مطلعة «الحياة»، بأن قادة في «الحشد الشعبي» أرسلوا طلبات الى عبد المهدي يبلغونه فيها تذمرهم من مخصصات «الحشد» في الموازنة، وطالبوا بالمساواة مع رواتب عناصر الجيش والشرطة. وأضافت أن عبد المهدي يواجه تحديات صعبة في تمرير الموازنة المالية للعام المقبل، برغم تعافي أسعار النفط وتوقع زيادة قيمة الموارد المالية التي سيحصل عليها العراق العام المقبل، مشيرة إلى أن مطالب مجالس المحافظات ووضع خطط لإعادة الإعمار والتحديات الأمنية، تمثل عقبات أمام إقرارها في البرلمان سريعاً. وزار عبد المهدي مقر «الحشد الشعبي» أمس والتقى قادته، وأكد بذل الجهود لإيجاد مصادر مالية لدعمه. ونقل بيان «الحشد» عن عبد المهدي قوله: «الإبقاء على الحشد من أهم واجباتنا، وسأدعم هذا الوجود بقوة»، مبيناً أن «هناك من يحاول أن يقول إن الحشد موقت، وأنا أؤكد أنه ضرورة باقية». وأوضح: «مع أن تشكيل الحكومة عمره قصير، لكني سأبذل كل جهدي كي يحصل الحشد على كامل حقوقه». وأشارت المصادر الى أن عبد المهدي يواصل عقد اجتماعات منفصلة مع قادة الكتل، بعيداً من الإعلام، من أجل حسم الحقائب الوزارية الشاغرة في حكومته بعد تلقيه تحفظات عدة على المرشحين لها، فيما ألمح نواب الى أن عدداً من وزراء الحكومة الجديدة قد يُقال بسبب شبهات فساد، وشموله بإجراءات «اجتثاث البعث». ميدانياً، قُتل وأُصيب نحو 20 عراقياً في سلسلة تفجيرات ضربت أحياء في بغداد وبلدة الشرقاط في صلاح الدين. وأفادت مصادر أمنية بأن عبوة كانت داخل عجلة مركبة، انفجرت أثناء مرورها في منطقة الحبيبية التابعة لمدينة الصدر شرقي بغداد، فيما قُتل مدنيان وأصيب 4 آخرون نتيجة انفجار عبوة كانت على جانب طريق في ساحة عدن في الكاظمية شمالي بغداد. وانفجرت عبوة وضعت قرب محال تجارية في منطقة حي التراث جنوب غربي بغداد. وكانت بلدة الشرقاط شمال صلاح الدين شهدت انفجار سيارة مفخخة، ما أوقع قتلى وإصابات. الى ذلك، أكد مسؤولون عسكريون عراقيون وجود تنسيق وتبادل للمعلومات بين الجيشين العراقي والسوري لملاحقة عناصر «داعش» على الحدود المشتركة، فيما أعلنت قوات الأمن العراقية اعتقال خلية إرهابية كانت مسؤولة عن العمليات الإرهابية التي شهدتها كركوك أخيراً. وقال قائد العمليات الخاصة الثانية اللواء الركن معن السعدي في بيان أمس، إن «الخلية مكوّنة من 26 عنصراً، بينهم نساء، اعتُقلوا داخل مركز مدينة كركوك، وبحوزتهم أحزمة ناسفة وعبوات ناسفة وأخرى لاصقة، وأسلحة كاتمة للصوت، وعجلتان مفخختان، ومواد قابلة للتفجير (سي فور)». وأضاف: «هذه الخلية مسؤولة عن كل العمليات الإرهابية والتفجيرات التي حدثت داخل مدينة كركوك أخيراً».
مشاركة :