قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية: إنَّ المساعي التي تبذلها دول أوروبية بغية حماية التجارة الإيرانية من العقوبات المعاد فرضها من قبل واشنطن تشهد حالة من التعثُّر وعدم اليقين. ومن المقرّر أن تدخل عقوبات نفطية ومالية فرضتها واشنطن على طهران اليوم الاثنين حيز التنفيذ، بهدف زيادة الضغط على طهران؛ للحد من برامجها الصاروخية والنووية والتصدّي لنفوذها العسكري والسياسي المتنامي في الشرق الأوسط. وذكرت الصحيفة البريطانية أنَّ الحكومات الأوروبية لا تزال عالقة في المفاوضات الخاصة بخلق آلية أو قنوات للحفاظ على التجارة مع إيران. وأشارت إلى أنّه حتى قبل ساعات من انطلاق العقوبات التي تستهدف قطاع الطاقة والبنك المركزي الإيرانيين، أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية بأن تلك الآلية الخاصة المخطط لها لن تكون جاهزة في الوقت المناسب. وأكّد الدبلوماسيون الأوروبيون في تصريحاتهم لـ"فاينانشال تايمز" أنّه حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن التفاصيل المهمة بتلك الآلية أو القنوات الخاصة، بما في ذلك تحديد مواقع لها، وذلك بسبب خشية الدول من إثارة ردّ فعل سياسي غاضب من واشنطن، حال مشاركتهم بهذا الأمر . وأضافت الصحيفة أنَّ الدول الأوروبية لم تحدّد مهلة رسمية بشأن موعد إطلاق تلك الآلية، رغم أنّ بعض الدبلوماسيين كانوا يأملون أن تكون جاهزة بالتزامن مع العقوبات المعاد فرضها من قبل واشنطن. وكانت العقوبات على طهران قد رفعت بموجب الاتفاق النووي الذي تفاوضت عليه إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وأبرم عام 2015. غير أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في مايو انسحاب إدارته مما وصفه بأسوأ اتفاق على الإطلاق تفاوضت عليه الولايات المتحدة. وقالت الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا: إنها لن تنسحب منه. وستنشر تفاصيل العقوبات خلال مؤتمر صحفي لوزيري الخارجية مايك بومبيو والخزانة ستيفن منوتشين خلال ساعات .
مشاركة :