وزير النفط: «أوبك» وخارجها تبحث عن آلية دائمة لضمان استقرار الأسو...

  • 11/6/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف وزير النفط وزير الكهرباء والماء المهندس بخيت الرشيدي أن دول «أوبك» وخارجها ستبحث خلال اجتماعها المقبل في فيينا عن آلية دائمة للتواصل وأرضية مشتركة لمراقبة الإنتاج والوصول إلى استقرار الأسواق على المدى البعيد وهناك أكثر من بديل سوف يتم مناقشته. وخلال احتفال شركة نفط الكويت بمناسبة إطفاء آخر بئر مشتعلة بسبب الغزو العراقي الغاشم بحضور الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول المهندس نزار العدساني وقيادات القطاع النفطي، توقع الرشيدي استقرار أسواق النفط حتى نهاية العام بفضل الاتفاق التاريخي لدول «أوبك» وخارجها قائلاً: «المخزونات اليوم مستقرة بفضل هذا الاتفاق التاريجي والأسواق مستقرة». وأوضح الرشيدي أن اجتماع «أوبك» سوف يعتمد على اجتماع اللجنة المنبثقة الذي يسبقه وتقريره بخصوص مدى حاجة الأسواق سواء لمزيد من النفط الخام أو إذا كان هناك فائض سواء في الإنتاج أو المخزونات، مشيراً إلى أن اجتماع لجنة مراقبة الإنتاج في أبوظبي 11 نوفمبر بهدف متابعة الإنتاج في دول «أوبك» وخارجها للتعرف على مدى الالتزام بالاتفاق الذي تم في فيينا بداية 2017 ومراقبة الأسعار والتزام الدول بالحصص، مضيفا: الالتزام بحدود 100 في المئة ونتوقع استمراره. وقال: في «أوبك» وخارجها لا نتحدث عن الأسعار وهدفنا استقرار الأسواق والتأكد من الكميات المعروضة والمنتجة من المجموعة ككل ومدى قدرتها على تغطية الاستهلاك وتلبية احتياجات المستهلكين للوصول إلى أسواق مستقرة تدعم المستهلك والمصدر والمستثمر بالدرجة الأولى لأن استقرار الأسواق يضمن استمرار الاستثمارات وهذا هدفنا. وأشار الرشيدي الى أننا نحتفل بهذا اليوم من كل عام منذ تحرير الكويت ولنا لقاء سنوي مع أبطال إطفاء الآبارالمحترقة بسبب العدوان العراقي الغاشم فهذه المناسبة محفورة في ذاكرة كل كويتي وكويتية شهدا أيام الغزو العراقي الغاشم وأيام التحرير وفرحتنا بإطفاء آخر بئر في فترة قياسية لا تتعدى 7 شهور بعد أن كان تقييم معظم الخبراء العالميين في مجال مكافحة حرائق الآبار يتوقع خمس سنوات كأقل فترة زمنية لإطفاء هذا العدد المحترق من الآبار الضخمة. وأشار الى أن الكويت الحبيبة محظوظة بأبنائها هؤلاء «إذ لولا جهودهم وتضحياتهم لما كنا حيث نحن اليوم ولذا نتقدم لهم بالشكر الجزيل على قيامهم بالعمل المطلوب لمساعدة الكويت على الوقوف شامخة مرة أخرى». وأضاف «اليوم نعود بالزمن إلى تاريخ 6 نوفمبر 1991 وهو تاريخ مجيد شهد نهاية عملية التدمير المتعمّدة لـ 727 بئراً نفطية كويتية اشتعلت فيها النيران منذ 21 فبراير 1991 فكانت كارثة بيئية غير مسبوقة تضمنت انبعاث كميات هائلة من الدخان والغازات السامة». وأشار الى أنه وبسبب ضخامة وحجم الآبار النفطية المحترقة قدر الخبراء أن إطفاءها سيحتاج إلى سنوات لكن مع ذلك تمت السيطرة على كل الحرائق النفطية في غضون 240 يوما فقط، وذلك من خلال مشاركة 27 من فرق الإطفاء العالمية تميز منها أداء فريق الإطفاء الكويتي الذي أدهش الجميع. وقال إنه ومع الوقت، نجحت فرق الإطفاء التي جاءت من عدة دول في زيادة معدل إطفاء الآبار المحترقة من ثلاث في اليوم خلال شهر مايو 1991 إلى ثماني آبار يوميا في أكتوبر 1991. وأوضح أن الشركة بذلت ولا تزال جهوداً جبارة لإصلاح الأضرار البيئية الهائلة التي نجمت عن الحرائق النفطية. وسعت مجموعة تأهيل التربة وفرقها إلى إعادة تأهيل البيئة الكويتية وإعادة استخدام أو تدوير النفايات النفطية وإصلاح التربة الملوثة من خلال برامج توفر الفرصة لبناء خبرات محلية والمساهمة في الاقتصاد الوطني واستراتيجية ترمي إلى تحقيق معدلات إنتاج مستدامة ورفع مستوى الوعي العام بأهمية الحفاظ على البيئة. وأعرب الرشيدي عن شكره لفرق الإطفاء العالمية التي هبت لمساعدة الكويت في وقت الحاجة فقد كانت الجهود الجماعية مفيدة في التغلب على هذه الكارثة البيئية.من جهتها، قالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة وجدان العقاب إنه لولا تبني حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لمبادرة المجتمع المدني الكويتية بمنع استخدام البيئة في الحروب ما خرج قرارها الأممي «وما كنا نحتفل اليوم وما تعافت البيئة الكويتية بالقدر الذي نراه اليوم رغم الجهود المضنية المبذولة من القطاعات المعنية بل وما خرجت البيئة في أي مكان بالعالم من الصراعات العسكرية فإنه الفضل الأميري وننسبه لأهله وهو حضرة صاحب السمو الأمير». وأشارت الى أنه وعندما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 6 نوفمبر من كل عام يوما دوليا لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية وهو مشروع القانون الذي قدمته دولة الكويت للأمانة العامة للأمم المتحدة ووافقت عليه الأمم المتحدة وفقا لمبادرة منظمات مدنية كويتية في طليعتها جمعية حماية البيئة لما لمسته من أهمية وضرورة ملحة وانتصارا للحق والمطلب الكويتي العادل جاء هذا القرار بعدما أصبحت البيئة ضحية أولى ومباشرة للحروب. ولفتت الى أن المجتمع المدني اجتهد وسعى لإثبات الضرر وأهمية تسجيل موقف أممي ضد التجاوز على البيئة واستخدامها كسلاح ضد البشرية وبمساندة ديبلوماسية كويتية وافق المجتمع الدولي أن يحدد اليوم الوطني لذكرى إطفاء آخر بئر مشتعل في السادس من نوفمبر ليكون اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية. وأضافت «علينا جميعا أن نقف تقديرا وإجلالا لتلكم الكوكبة الوطنية التي أبهرت العالم وقدمت نموذجا بطوليا ووطنيا تقتدي به أجيالنا المقبلة أبطال وأعضاء الفريق الكويتي لإطفاء آبار النفط المشتعلة هذه الدرر التي تزين جبين الأرض الكويتية الغالية».وشهد الاحتفال تكريم المشاركين في إطفاء الآبار.

مشاركة :