الرشيدي: «أوبك» تبحث عن آلية دائمة لضمان استقرار السوق على المدى...

  • 11/7/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أشار وزير النفط، وزير الكهرباء والماء المهندس بخيت الرشيدي، إلى أن دول «أوبك» وخارجها ستبحث خلال اجتماعها المقبل في فيينا عن آلية دائمة للتواصل، وأرضية مشتركة لمراقبة الإنتاج والوصول إلى استقرار الأسواق على المدى البعيد، لافتاً إلى أن هناك أكثر من بديل ستتم مناقشته. وخلال احتفال شركة نفط الكويت بمناسبة إطفاء آخر بئر مشتعلة بسبب الغزو العراقي، بحضور الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول، المهندس نزار العدساني، وقيادات القطاع النفطي، توقع الرشيدي استقرار أسواق النفط حتى نهاية العام بفضل الاتفاق التاريخي لدول «أوبك» وخارجها، قائلاً إن «المخزونات مستقرة بفضل هذا الاتفاق التاريخي والأسواق مستقرة».وأوضح الرشيدي أن اجتماع «أوبك» سيعتمد على اجتماع اللجنة المنبثقة الذي يسبقه وتقريره بخصوص مدى حاجة الأسواق سواء لمزيد من النفط الخام أو إذا كان هناك فائض سواء في الإنتاج أو المخزونات، مشيراً إلى أن اجتماع لجنة مراقبة الإنتاج في أبوظبي 11 نوفمبر بهدف متابعة الإنتاج في دول «أوبك» وخارجها للتعرف على مدى الالتزام بالاتفاق الذي تم في فيينا بداية 2017، ومراقبة الأسعار، والتزام الدول بالحصص، قائلاً إن «الالتزام بنحو 100 في المئة ونتوقع استمراره».وقال الرشيدي في «أوبك» وخارجها لا نتحدث عن الأسعار، وهدفنا استقرار الأسواق والتأكد من الكميات المعروضة والمنتجة من المجموعة ككل ومدى قدرتها على تغطية الاستهلاك وتلبية احتياجات المستهلكين للوصول إلى أسواق مستقرة تدعم المستهلك والمصدر والمستثمر بالدرجة الأولى لأن استقرار الأسواق يضمن استمرار الاستثمارات.وأضاف الرشيدي «نحتفل بهذا اليوم من كل عام منذ تحرير الكويت، ولنا لقاء سنوي مع أبطال إطفاء الآبار المحترقة بسبب العدوان العراقي الغاشم، فهذه المناسبة محفورة في ذاكرة كل كويتي وكويتية شهدا أيام الغزو العراقي، وأيام التحرير، وفرحتنا بإطفاء آخر بئر في فترة قياسية لا تتعدى 7 أشهر بعد أن كان تقييم معظم الخبراء العالميين في مجال مكافحة حرائق الآبار يتوقع 5 سنوات كأقل فترة زمنية لإطفاء هذا العدد المحترق من الآبار الضخمة».وأشار إلى أن الكويت الحبيبة محظوظة بأبنائها هؤلاء «إذ إنه لولا جهودهم وتضحياتهم لما كنا حيث نحن اليوم، ولذا نتقدم لهم بالشكر الجزيل على قيامهم بالعمل المطلوب لمساعدة الكويت على الوقوف شامخة مرة أخرى».وأضاف «اليوم نعود بالزمن إلى تاريخ 6 نوفمبر 1991 وهو تاريخ مجيد شهد نهاية عملية التدمير المتعمّدة لـ727 بئراً نفطية اشتعلت فيها النيران منذ 21 فبراير 1991 فكانت كارثة بيئية غير مسبوقة تضمنت انبعاث كميات هائلة من الدخان والغازات السامة».وأشار إلى أنه وبسبب ضخامة وحجم الآبار النفطية المحترقة، قدّر الخبراء أن إطفاءها سيحتاج إلى سنوات لكن مع ذلك تمت السيطرة على كل الحرائق النفطية في غضون 240 يوماً فقط، وذلك من خلال مشاركة 27 من فرق الإطفاء العالمية تميز منها أداء فريق الإطفاء الكويتي الذي أدهش الجميع.وقال «مع الوقت، نجحت فرق الإطفاء التي جاءت من عدة دول في زيادة معدل إطفاء الآبار المحترقة من 3 في اليوم خلال مايو 1991 إلى 8 آبار يوميا في أكتوبر 1991».وأوضح ان الشركة بذلت ولا تزال جهوداً جبارة لإصلاح الأضرار البيئية الهائلة التي نجمت عن الحرائق النفطية. وسعت مجموعة تأهيل التربة وفرقها إلى إعادة تأهيل البيئة الكويتية وإعادة استخدام أو تدوير النفايات النفطية وإصلاح التربة الملوثة من خلال برامج توافر الفرصة لبناء خبرات محلية والمساهمة في الاقتصاد الوطني واستراتيجية ترمي إلى تحقيق معدلات إنتاج مستدامة ورفع مستوى الوعي العام بأهمية الحفاظ على البيئة.وأعرب الرشيدي عن شكره فرق الإطفاء العالمية التي هبت لمساعدة الكويت في وقت الحاجة، فقد كانت الجهود الجماعية مفيدة في التغلب على هذه الكارثة البيئية.من جهتها، قالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة، وجدان علي العقاب إنه «لولا تبني حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لمبادرة المجتمع المدني بمنع استخدام البيئة في الحروب، ما خرج قرارها الأممي، وما كنا نحتفل اليوم وما تعافت البيئة الكويتية بالقدر الذي نراه».وأشارت الى انه وعندما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 6 نوفمبر من كل عام يوماً دولياً لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية، وهو مشروع القانون الذي قدمته الكويت للأمانة العامة للأمم المتحدة ووافقت وفقاً لمبادرة منظمات مدنية كويتية في طليعتها جمعية حماية البيئة لما لمسته من أهمية وضرورة ملحة وانتصارا للحق والمطلب العادل جاء هذا القرار بعدما أصبحت البيئة ضحية أولى ومباشرة للحروب.ولفتت إلى أن المجتمع المدني اجتهد وسعى لإثبات الضرر وأهمية تسجيل موقف أممي ضد التجاوز على البيئة واستخدامها كسلاح ضد البشرية وبمساندة ديبلوماسية كويتية وافق المجتمع الدولي أن يحدد اليوم الوطني لذكرى إطفاء آخر بئر مشتعلة في 6 من نوفمبر ليكون اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية.وفي ختام الحفل، قام الرشيدي والعدساني والرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت جمال جعفر بتكريم المشاركين في إطفاء الآبار تقديراً لدورهم الكبير.طهران تطالب بإلغاء لجنتي مراقبة «أوبك»لندن - رويترز - قال موقع أنباء قطاع النفط الإيراني، إن وزير النفط كتب إلى الأمانة العامة لمنظمة «أوبك» يطالب بحل لجنتين مكلفتين بمراقبة اتفاق الإنتاج بين «أوبك» والدول غير الأعضاء بقيادة روسيا. ونسب الموقع الرسمي إلى الوزير بيجن زنغنه قوله «بعض أعضاء (أوبك) في هاتين اللجنتين انحازوا بوضوح إلى (الولايات المتحدة) في فرض عقوباتها الأحادية الجانب وغير الشرعية ضد... إيران. ينبغي وقف عملهما على الفور». وتشكلت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة واللجنة الفنية المشتركة في إطار اتفاق بين «أوبك» ومنتجين آخرين بقيادة روسيا في أواخر 2016 لخفض إمدادات النفط نحو 1.8 مليون برميل يوميا.

مشاركة :