هدمت جرافات تابعة لبلدية وسلطات الاحتلال في مدينة القدس منزل سكني بمنطقة الأشقرية بحي بيت حنينا شمال القدس المحتلة يعود لعائلة الرجبي، بحجة عدم الترخيص. وتاتي عملية الهدم الجديدة ضمن مئات قرارات الهدم والاستيلاء على المنازل والمنشأت التي تقوم بمصادرتها وهدمها قوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة وبلداتها المختلفة بهدف تغيير معالمها وطابعها العربي والإسلامي تمهيدا لاستكمال خطة التهويد التي تطبقها حكومة الاحتلال في القدس المحتلة في محاولة لطرد سكانها العرب الأصليين وتهجيرهم. وقالت مصادر محلية، إن قوات كبيرة من شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي شرعت في هدم المنزل بعد أن فرضت طوقا عسكريا على المنطقة وحولتها إلى ثكنة عسكرية ومنعت المواطنين من الوصول إلى مكان المنزل المستهدف بالهدم. ولم تسمح قوات الاحتلال لأفراد العائلة الذين يعانون من أمراض مزمنة بتفكيك الخزائن وإخراج الاحتياجات الخاصة، في حين وصلت سيارة إسعاف لنقل أحد أصحاب المبنى بسبب انهيار عصبي إصابه بسبب عملية الهدم. وأوضح المواطن محمد الرجبي في تصريح صحفي في عقب عملية الهدم، أن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل في ساعات الصباح الباكر بعد خلع وتكسير الأبواب، وقامت بإخراج سكانه بالقوة وإثارة حالة من الرعب والهلع في صفوف الأطفال والنساء. واشار إلى ان المنزل الذي تم هدمه بالجرافات تقدر مساحته 114 متر، ويسكن فيه 12 شخص بين أطفال ونساء ورجال أصبحوا بدون مأوى بعد هدم منزلهم، في ظل التحديات التي تفرضها سلطات الاحتلال في القدس المحتلة والتي تستهدف الوجود الفلسطيني.
مشاركة :