الاحتلال يهدم 4 منازل في القدس والخليل ويشرد سكانها

  • 1/19/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، سياسة هدم المنازل الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وذلك بعد ساعات على هدم منزلين لعائلة صالحية في حي الشيخ جراح بالقدس وتشريد سكانها. وارتفع عدد المنازل المهدة منذ ساعات صباح اليوم إلى أربعة منازل، حيث تم تشريد سكانها وتهجيرهم، في جريمة عنصرية تنفذها سلطات الاحتلال ضد الوجود الفلسطيني في الأرض المحتلة. وأفادت مصادر فلسطينية، بأن بلدية الاحتلال في القدس، أجبرت المقدسي فيصل الجعبري على هدم منزله، الذي يأويه وعائلته، في حي واد الجوز إلى الشمال الشرقي من البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، ذاتيا. وأضافت المصادر، أن مساحة المنزل تبلغ 70 مترًا مربعًا ومبني منذ عام 2016، وتعيش فيه عائلة الجعبري المكونة من 8 أفراد. وكانت بلدية الاحتلال أمهلت عائلة الجعبري حتى الـ25 من كانون الأول الجاري لهدم منزلها ذاتيا أو أن تهدمه آلياتها وتكليفها أجرة الهدم، ما اضطر العائلة إلى هدمه ذاتيا، بعد أن فرضت عليها مخالفات بناء زادت عن 70 ألف شيكل، وتكلفت أيضًا بنحو 50 ألفًا للمحامين في محاولة لإلغاء قرار الهدم. وفي محافظة الخليل هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منزل عائلة صالح ارقيق، في منطقة عرب الفريجات جنوب شرق ببلدة الرماضين جنوب الخليل، بحجة البناء “بدون ترخيص”. وتقدر مساحة المنزل الذي تم هدمه بنحو 70 مترا مربعا، ويعيش المواطن صالح ارقيق في المنزل مع أسرته المكونة من 5 أفراد ثلاثة منهم أطفال، حيث باتت العائلة دون أي مأوى. وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت إخطارات بهدم 6 منازل و4 بركسات تعود لعائلات: الزغارنة وحجة والفريجات، منذ مطلع الشهر الحالي، بحجة البناء بدون ترخيص. ويذكر أن الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية والفصائل القوى الوطنية والإسلامية، أدانت بشدة سياسة هدم المنازل، التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين. وقالت الرئاسة الفلسطينية، إن هدم منزلين لعائلة صالحية في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمثابة جريمة حرب تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تداعياتها الخطيرة. وطالبت الرئاسة، الإدارة الأمريكية، بتحمل المسؤولية والتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا في القدس، وتحديداً حي الشيخ جراح، داعية إلى الإسراع بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لسياسة تمييز عنصري لم يشهد لها العالم مثيلاً. وأكدت الرئاسة، أن عمليات الهدم لبيوت المواطنين سيكون لها تداعيات خطيرة، وأن جلسة المجلس المركزي التي ستعقد قريبا ستتخذ القرارات المناسبة أمام هذا التصعيد الإسرائيلي والصمت الدولي والأمريكي. وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الإدارة الأمريكية، بالوفاء بالتزاماتها وتعهداتها التي أعلنت عنها تجاه المواطنين الفلسطينيين المدنيين العُزل، وتجاه منازل حي الشيخ جراح والقدس عامة، وفي مقدمتها سرعة إعادة فتح القنصلية الأميركية بالقدس، وتوفير الحماية للمقدسيين ومنازلهم وأرضهم ومقدساتهم، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف استقوائها الاستيطاني في القدس وحذرت من مغبة إقدام دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة على هدم المزيد من المنازل في حي الشيخ جراح وفرض السيطرة عليها وتسريبها للجمعيات الاستيطانية المتطرفة.

مشاركة :