زار خالد بن أحمد الفريدة مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء ووليد بن عبدالله الحسين مدير مكتب الآثار أمس الاثنين متحف صالح الظفر بالهفوف. وأشاد الفريدة بمبادرات الظفر ودوره البارز في المساهمة في المحافظة على التراث الوطني عبر متحفه الغني بالمقتنيات الأثرية، وقال: “لقد بذل الأستاذ صالح الظفر الكثير طيلة 35 عامًا في جمع نوادر نفيسة من قطع التراث الشعبي”. مشيرا إلى أن الأحساء واحة غناء ليس بنخيلها فقط، بل بتراثها الأصيل وتاريخها العريق الذي يمتد إلى أكثر من 5000 عام، حيث تعاقبت على أراضيها حضارات متعددة، وهي تضم اليوم كنوزًا تراثية وثروة وطنية ثقافية، مبينًا أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رخصت لنحو 13 متحفًا خاصًا في الأحساء. وأكد وليد بن عبدالله الحسين مدير مكتب الآثار في الأحساء، أن المتاحف الخاصة تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على التراث الإنساني، “فهي خزينة الأمة الثقافية، وذاكرة الأجيال، وسجلها التاريخي الذي تفاخر به بين الأمم”. وأضاف بأن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تولي عناية خاصة بالمتاحف الخاصة، وهي تعقد لهم الدورات التدريبية والملتقيات المتخصصة، والذي كان آخرها الملتقى الثالث لأصحاب المتاحف الخاصة الذي احتضنته الأحساء في شعبان 1436هـ. من جانبه أعرب صالح الظفر عن شكره وتقديره للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مثمناً زيارة مسؤولي الهيئة في فرع الأحساء بمتحفه الواقع في حي البندرية. وأشار إلى أن يعمل على إنشاء قسم جديد سيتم تخصيصه للكشافة. ويضم المتحف العديد من القطع التراثية من بينها مصحف مخطوط يدوي طوله متر و80 سم، ومصحف مفرد ليس محبوك وبدون أرقام الآيات والصفحات يقدر عمره بـ160 عاماً. كذلك مجموعة من الموروثات الشعبية في البيت الحساوي قديما مثل: جصة التمر وبئر المياه و المنز (سرير الطفل) ومصخنة المياه المصنوعة من الفخار. كما يضم أقسام للتعليم، والملابس، ووسائل الاتصال، وأدوات الضيافة، والطوابع البريدية والعملات، وقسم للمطبوعات، وقسم للمصاحف.
مشاركة :