بيروت – القبس – يسود الجمود الوضع السياسي في لبنان في انتظار عودة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري من باريس مطلع الأسبوع المقبل، في وقت برزت مؤشرات لتصاعد الاهتمام الخارجي بالوضع في لبنان في ظل المخاوف من انعكاسات الأزمة الحكومية المستفحلة عليه، عبرت عنها جولة الموفد الخاص للرئيس الفرنسي اوريليان لوشافالييه على المسؤولين، ورسالة من القيادة المصرية للرؤساء والقيادات السياسية في لبنان بضرورة التعجيل بتشكيل الحكومة من اجل الاستقرار. غير ان جملة مواقف سياسية محلية وخارجية، أجمعت على ضرورة الاسراع في التشكيل، كان أبرزها من بكركي. فقد استقبل البطريرك الماروني بشارة الراعي المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، الذي قال بعد اللقاء إن الراعي حمّله رسالة إلى حزب الله ودعاهم إلى المساعدة في نزع العقبات والقيام بكل ما يلزم لتشكيل الحكومة وعدم جر البلاد الى الخطر الوشيك وفكّ عقدة تمثيل نواب «سنّة 8 آذار». في المقابل، نفى مصدر في «تيار المستقبل» أن يكون توزير سنّة 8 آذار ممكناً في حال انسحاب هؤلاء النواب من الكتل التي شاركوا معها في الاستشارات. واكد المصدر ان الحريري ليس معنياً بكل ما يُطرح في هذا الاطار. إلى ذلك، بشّر السفير السعودي في لبنان وليد البخاري وفد مجلس الأعمال اللبناني – السعودي بـ «حصول قفزة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين بعد تشكيل الحكومة»، مشيرا إلى 21 اتفاقية سيتم توقيعها بين البلدين.
مشاركة :