وكالة المخابرات الداخلية الفرنسية أمرت بتنفيذ مداهمات في ثلاث مناطق مختلفة بعد الحصول على معلومات أثارت الشكوك بشأن خطة "غير دقيقة وفضفاضة للقيام بعمل عنيف ضد الرئيس الفرنسي.باريس - ذكر مصدر مطلع أنه تم القبض على ستة أشخاص في إطار تحقيق أولي فيما يشتبه بأنها مؤامرة لشن هجوم على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال المصدر إن وكالة المخابرات الداخلية الفرنسية أمرت بتنفيذ مداهمات في ثلاث مناطق مختلفة بعد الحصول على معلومات أثارت الشكوك بشأن خطة "غير دقيقة وفضفاضة" للقيام "بعمل عنيف" ضد الرئيس. وأفادت مصادر بالشرطة بأن الأشخاص الستة أعضاء في اليمين المتطرف في فرنسا. وألقي القبض عليهم في ثلاث مناطق من فرنسا هي إيزير جنوب شرقي ليون وموزل على الحدود مع ألمانيا ولوكسمبورغ وإيل-ايه-فيلان في الشمال الشرقي قرب مدينة رين. ولم تتضح على الفور الصلة بين المعتقلين أو كيف كانوا يتصلون ببعضهم بعضا. وحذر ماكرون في مقابلة نشرت يوم الأحد الماضي من تهديد حركات اليمين المتطرف في مختلف أرجاء أوروبا قائلا إن الشعور بالزهو بالنفس في ثلاثينات القرن الماضي فتح الباب أمام صعود هتلر في ألمانيا وموسوليني في إيطاليا. وكان عشرة أشخاص على صلة باليمين المتطرف في فرنسا خضعوا في يونيو/حزيران لتحقيق رسمي للاشتباه بأن لهم صلات بشبكات إرهابية. وذكر مصدر قريب من التحقيق أن العشرة ينتمون لجماعة متشددة هدفها المعلن هو "محاربة تهديد الإسلام" ويشتبه بتخطيطها لهجمات على المسلمين. وقادت مداهمات يونيو/حزيران إلى مصادرة مواد لصناعة متفجرات وكذلك بنادق وذخيرة. ولم يتضح بعد إن كانت العملية الأمنية اليوم لها صلة باعتقالات يونيو/حزيران. وفرنسا من أكثر الدول الأوروبية المعرضة لخطر الإرهاب وتعرضت في السنوات القليلة الماضية لاعتداءات دموية تبناها تنظيم الدولة الإسلامية وخلفت مئات القتلى والجرحى. ويرجح أن خطة الهجوم التي تحدثت عنها مصادر فرنسية وكانت تستهدف الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون كانت من تدبير يمينيين متطرفين.