خلق عوالم خيالية مفصلة أمر إيجابي مرتبط بالإبداع والبراعة في سرد القصص وليس نادرا.

  • 11/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سان فرانسيسكو – أظهر بحث جديد أن الأطفال الذين يخلقون عوالم موازية خيالية بمفردهم أو مع الأصدقاء موجودون بشكل أكثر شيوعا مما كان يعتقد سابقا. وفي مشروع مخصص لتقصي ديناميكيات مثل هذا السلوك بين الأطفال في الفئة العمرية من 8 إلى 12 عاما، وجد الباحثون أن نحو 17 بالمئة منهم، في دراستين منفصلتين، وصفوا العوالم الخيالية بتفاصيل عميقة أحيانا. ونقل موقع “ساينس ديلي” المعني بشؤون العلم عن المشرفة على المشروع مارجوري تايلور أستاذ علم النفس في جامعة أوريجون، أن خلق ما يسمى “باراكوزم” (عوالم خيالية مفصلة) أمر لا يدعو للقلق على الإطلاق. وأضافت “إنه أمر إيجابي مرتبط بالإبداع والبراعة في سرد القصص وليس نادرا”. ووجد البحث الجديد علاقة مهمة بين خلق أصدقاء خياليين وتطور العوالم الخيالية المفصلة، ولكن هذا لا يترجم دائما إلى كون الأصدقاء الخياليين جزءا من عوالم خفية. وفي الدراستين، تم سؤال الأطفال المشاركين بشأن خلقهم لصديق خيالي وعوالم خيالية مفصلة. وفي الدراسة الأولى التي شملت 37 صبيا و40 فتاة، أكمل المشاركون خمس مهام إبداعية مرتبطة بمهارات اجتماعية، وكذلك تقييمات لاستراتيجيات المواجهة والفهم اللفظي. وذكر 16 من الفتيان و20 فتاة أن لهم أصدقاء خياليين . ومن بين 77 طفلا، قال 44 إنهم فكروا في مكان خيالي وقدموا أوصافا. وتم التعرف في التفاصيل على باراكوزم مطورة بشكل كامل من 6 من الفتيان و7 من الفتيات. وسعت الدراسة الثانية الأكثر تعقيدا لمحاكاة الدراسة الأولى ولكن بشكل أعمق. وفي هذه الدراسة التي ضمت 92 طفلا، جرى تحديد عوالم باراكوزم في 16 منهم (12 فتاة وأربعة فتيان). وأبلغ 51 من المشاركين عن أصدقاء خياليين. وأغلب هؤلاء الذين أبلغوا عن عوالم موازية مطورة، ذكروا أن لديهم أصدقاء خياليين. ولا يختلف الأطفال الذين خلقوا عوالم خيالية مفصلة عن الأطفال الآخرين من ناحية الفهم اللفظي أو الذاكرة العاملة، ولكن كانت لديهم صعوبة أكثر في مهام السيطرة المثبطة، ما يشير إلى رابط بين تثبيط أقل والإبداع. أما في الدراسة الأولى، فإن الأطفال الذين لديهم عوالم خيالية مفصلة كانوا قادرين على إنتاج المزيد من النهايات الإبداعية لقصصهم.

مشاركة :