سوزان المشهدي لثقافة اليمامة: أكتب قصصاً واقعية، وليست خيالية

  • 6/15/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الكتابة عبر الوسائط الاجتماعية الحديثة مثل الفيسبوك وتويتر أضحت تستهوي كثيراً من المبدعين بل (بيتاً ثانياً) لهم، وهنا تقدم لنا الكاتبة والقاصة سوزان المشهدي رؤيتها حول هذا الأمر إضافة إلى الحديث عن مقالتها (الورقية). اتجاهكِ لمشاركة الكتاب والكاتبات في منتدى ثقافي أو عبر الفيسبوك.. ما الداعي له؟ - أولاً هو للتواصل بين جميع أفراد المجتمع، وثانياً هو استقراء واستنتاج بعض الأفكار السائدة وتحليلها بصفتي أميل للتحليل. بماذا يختلف عن المنتدى أو موقع الفيسبوك الشخصي لكل واحد منكم؟ - كل شخص لديه صفحة شخصية أعتبرها في نظري مرآته التي نراه من خلالها. الصفحة تعبر عن أصحابها بشدة حتى لو تعمد البعض التجمل. ولكل شخص أجندة خاصة به. البعض يضعها للمزيد من الشهرة، والبعض للتواصل، والبعض للتعارف، والبعض للفت النظر.. الأجندات تختلف من شخص لآخر. هذا الاتجاه جاء مسايراً لثورات شهدتها المنطقة، ومعايشاً لقرارات ملكية من خادم الحرمين الشريفين تصب في صالح المواطن السعودي وتهدف لرخائه واستقراره.. فهل كان التوقيت مناسباً أم جاء خبط عشواء؟ - لا أعتقد أنها عشوائية، بل أصبحت متطلباً أسهم في إيصال صوت المواطن. المشربية والمقالات فكرة إنشاء مدونة «المشربية» على ماذا قامت؟ وكيف تم اختيار أسماء الكتاب الدائمين لهذه المدونة؟ ولماذا سميت المدونة بـ «المشربية»؟ وما المغزى منه؟ - المشربية مدونة للزميل عبد العزيز حمزة، ولا أعرف سبب تسميتها، وقد وجدت مقالاتي بها تجاوباً مع القراء لفترات طويلة، ثم سرقني الفيسبوك. المقالات التي تنشر في الصحف.. هل هي ذاتها التي نجدها في المدونة، أم أن ما يمنع نشره يسهل تمريره؟ - لو تسألني عن مقالاتي لا أنشر إلا المقالات التي نشرت فقط بعض الكتاب ينشرونه في هذه المواقع لأسباب عديدة ... لنشره وربما للتباهي بالجرأة والمنع.. أخبرتك لكل شخص أجندته الخاصة. بماذا تختلف هذه المدونة عن الملتقى الثالوثي على الفيسبوك الذي يجمعك ببدرية البشر وثريا الشهري؟ وعلى ماذا تقوم فكرة هذا الموقع؟ وعلى أي أساس تم اختيار الأسماء؟ - والله رأيتها بالمصادفة، ربما أنشأها أحد القراء، وزج باسمي بها دون أذني.. جاملت قليلاً، ثم انسحبت مع شكري له. لا أرى لها داعٍياً فلديَّ صفحتي الخاصة، وبها كل مقالاتي. (أحياناً تجد نفسك مديراً لصفحة أنت لم تنشئها، وعضواً في حملة لا تهمك، ومضافاً لصفحات ليست من اختيارك. ثقافة الاستئذان غائبة حتى إشعار آخر). هل «الحياة» بمثابة العنصر الكيميائي الذي جمع بينكن؟ - هذا السؤال يوجه لمن أنشأها. ترمومتر القياس ما الترمومتر الذي تقيسين به تفاعل قرائكِ مع ما تطرحين من مشكلات يعاني منها مجتمعكِ؟ - رسائل القراء العامة والخاصة، والاتصالات الهاتفية التي تردني، هذا غير إحساسي الخاص بصدى أي مقال. مقالكِ «أنا أسود أنت أبيض». منحتِ فيه البياض للرجل، وكسوتِ المرأة بالسواد.. ما الذي تطالبين به للمرأة ؟، وما الذي تنادين بسحبه من الرجل؟ وألا ترين أنكِ بالغتِ في تصوير هضم مجتمعكِ لحقوق المرأة؟ - أطالب باختصار أن تعامل المرأة كشخص بالغ راشد عاقل دون تبعية للرجل.. ولم أبالغ مطلقاً فيما طالبت به، ولو استطعت لبحت بالمزيد. حقوق الرجل والمرأة هل هناك إصدار تعكفين على طرحه في ميدان الثقافة والأدب، ليضاف إلى إصدارك الأول «اغتصاب قلب»؟ - بحول الله أعكف على إنهاء مجموعتي القصصية الثانية بعنوان (هن)، وأخرتني بعض المتاعب الصحية، وبحول الله سأتمكن من إنهائها قريباً. القارئ لـ«اغتصاب قلب»، والمتتبع لما تكتبين من مقالات.. يجدكِ مدافعة عن المرأة موبخة للرجل.. لماذا؟ - اعترض .....أنا أكتب عن حقوق الإنسان رجلاً كان أو امرأة .. ربما أركز على المرأة لمعرفتي بالمتاعب التي تعطل حياتها. الرجل هو أبي وزوجي وابني وأخي، والحياة لا تستقيم بدونه. عن نفسي أعيش مع شريك متفهم جداً، وهو صديق حقيقي، أتحدث عن معاناة من أقابلهن بشكل يومي، أرصد يومياً أين الخلل، وأُعرفه عن قرب أيضاً. معاناة الأنثى وهل ما تعملين على إصداره يحمل ذات التوجه؟ - يحكي عن معاناة الأنثى في مجتمع ذكوري، وعن مشاعرها حين تزوج بمن لا ترغب، وحين تطلق حين لا ترغب، وحين تطلق وتكتشف ذلك بالمصادفة، وحين تحرم من أطفالها لأنها أنثى فقط.. وحين تبتز مادياً وعاطفياً واجتماعياً لتحصل على بعض حقوقها. أكتب قصصاً واقعية، وليست خيالية.

مشاركة :