شاركت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، مؤخراً، راعياً أكاديمياً في مؤتمر التمويل الإسلامي بجامعة هارفارد 2018 في الولايات المتحدة الأميركية، الذي أقيم بهدف إشراك الطلاب والأكاديميين والمهنيين في مواضيع تتعلق بالتجارة الأخلاقية والجانب الاجتماعي للتمويل. واستضافت رابطة الخريجين المسلمين في جامعة هارفارد بولاية ماساتشوستس الأميركية المؤتمر الذي اختتمت أعماله قبل أيام، واستقطب خبراء من جميع أنحاء العالم.شارك الدكتور سيد نظيم -مدير قسم البحوث بكلية الدراسات الإسلامية، والمستشار الأكاديمي لرابطة الخريجين المسلمين في جامعة هارفارد، والمفكر البارز في مجال التمويل الإسلامي وتطويره في العالم الحديث- في إلقاء الكلمات الافتتاحية للمؤتمر. وقال الدكتور سيد نظيم تعليقاً على دوره الرائد في إطلاق هذه الفعالية في منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي: «وفر المؤتمر منصة مذهلة للعلماء والخبراء والممارسين الرائدين عالمياً في مجالات التمويل الإسلامي، واستثمار التأثير، وريادة الأعمال الاجتماعية، بالإضافة إلى مساهمته في تقديم عروض على نمط محاضرات TED talk، التي تسلط الضوء على الأعمال ورواد الأعمال الاجتماعيين، وتجسد الأخلاقيات الإسلامية، وتسعى إلى الاستفادة من مواهب المسلمين ومواردهم». وأضاف أن المؤتمر شَكَّل فرصة مثالية مكَّنَت كلية الدراسات الإسلامية من إقامة شراكات مع جامعات شهيرة عالمياً، مثل جامعة هارفارد، ومعهد ماساتشوستس لتكنولوجيا المعلومات، وجامعة ماساتشوستس في بوسطن. وشارك الدكتور محمد إفرين توك -الأستاذ المساعد والعميد المساعد لمبادرات الإبداع والتقدم المجتمعي بكلية الدراسات الإسلامية- في حلقة نقاش بعنوان: «لبنات البناء لمنظومة ريادة الأعمال الإسلامية». وناقش الدكتور توك -برفقة أفراد آخرين شاركوا في حلقة النقاش- الكثير من التحديات والفرص السانحة أمام رواد الأعمال المسلمين، حيث تناولت الحلقة العديد من القضايا المتعلقة بالقيم، وريادة الأعمال، والتوجهات التجارية، ووضع العالم الإسلامي في تأسيس شركات ناشئة، والمزايا المحتملة لرواد الأعمال المسلمين في الأسواق العالمية. وتعليقاً على مشاركته في المؤتمر، قال توك: «لم تحظ مسألة طرح وجهات النظر المتعلقة بريادة الأعمال والابتكار من زاوية التمويل الإسلامي بالدراسة الكافية نسبياً، وقد سهَّل مؤتمر التمويل الإسلامي بجامعة هارفارد من إجراء مناقشات بشأن العوامل الرئيسية التي تضمن نجاح ريادة الأعمال، عبر الاستفادة من الأدوات والمنتجات الموجودة في قطاع التمويل الإسلامي. وأضاف: سلط المؤتمر الضوء على الحاجة للمعلومات ذات الصلة بتيسير إمكانية الوصول إلى الاستثمارات الأخلاقية، وخدمات التمويل، والخدمات المصرفية، وتوفيرها على نطاق أكثر اتساعاً، وهو ما يضمن حصول رواد الأعمال على جميع المعلومات الضرورية ووضعها تحت تصرفهم، لاتخاذ قرارات تجارية مستنيرة وسليمة من الناحية المالية».;
مشاركة :