أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، تدشين أول ثلاثة مشاريع للطاقة المتجددة في دول الباهاما وباربادوس وسانت فنسنت وغرينادين تحت مظلة صندوق الشراكة بين الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة البالغة قيمته 50 مليون دولار. وأشادت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، بهذه الخطوة التي تسهم في توطيد العلاقات التي تربط الإمارات بدول البحر الكاريبي، وتعمل على تعزيز التنمية المستدامة فيها. وقالت: «سوف تساهم المشاريع الثلاثة التي يجري تطويرها في جزر الباهاما وبربادوس وسانت فنسنت وغرينادين، في توفير فرص عمل وخفض تكلفة توليد الطاقة بما يساهم في تحفيز الاقتصادات المحلية، فضلاً عن لعب دور مهم في مكافحة ظاهرة التغيّر المناخي ومخاطر التعرض للأعاصير». ومن المقرر أن تدخل المشاريع الثلاثة، التي قامت «مصدر» بتصميمها بالتنسيق مع الحكومات المحلية، حيز التشغيل في الربع الأول من عام 2019.وقال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: نحن فخورون بما تم تحقيقه من تقدم في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في ثلاث من الدول المستفيدة من صندوق الشراكة مع دول الكاريبي، حيث جاء هذا الإنجاز بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي و«مصدر»، ويموله صندوق أبوظبي للتنمية بقيمة 50 مليون دولار.وتعتبر محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي يجري إنشاؤها في الباهاما، أول محطة طاقة شمسية على نطاق واسع في هذه الجزيرة، حيث تبلغ استطاعتها 900 كيلوواط. بينما يجري في الباربادوس تطوير محطة على شكل مواقف سيارات مزودة بألواح شمسية كهروضوئية باستطاعة 350 كيلوواط ومزودة بأجهزة لشحن السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى محطة ألواح شمسية كهروضوئية مثبتة بالأرض باستطاعة 500 كيلوواط. ويجري تطوير هذين المشروعين بالتعاون مع هيئة مياه الباربادوس.فيما سيكون مشروع ربط محطة الطاقة الشمسية التي يجري تطويرها في سانت فنسنت وغرينادين بمثابة خطوة سباقة في مجال الاعتماد على الطاقة المتجددة لخفض تكلفة الطاقة في الجزر النائية. ويجري تطوير المحطة البالغة استطاعتها 600 كيلوواط في جزيرة يونيون، وهي مزودة بنظام بطارية ليثيوم-أيون بقدرة 500 كيلوواط/ساعة.وسوف تبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية للمشاريع الثلاثة 2.35 ميجاواط، وستساهم جميعها في توفير استهلاك نحو 895 ألف ليتر من الديزل، أي توفير نحو 1.1 مليون دولار سنوياً، وتفادي إطلاق نحو 2.6 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: تفخر «مصدر» بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات وصندوق أبوظبي للتنمية، في تنفيذ برنامج صندوق «الإمارات-الكاريبي» للطاقة المتجددة، مواصلين معاً جهودنا المشتركة التي أثمرت عن تطوير 11 مشروعاً في دول جزر المحيط الهادئ.
مشاركة :