الشارقة: علاء الدين محمود شهد المقهى الثقافي، أمس الأول، أمسيتين شعريتين حملت الأولى عنوان «منظومات»، شارك فيها الشاعران محمود جمعة، والدكتورة نعيمة حسن، وقدمتها الهنوف محمد.ألقت نعيمة حسن مجموعة من قصائدها التي تتميز بلغة هادئة وقوية في ذات الوقت، وفي قصيدتها «الهروب إلى الصبا» نقرأ:هل لنا أن نعيش من غير حضن/ بعد أن مرّ في الهوى نص قرن/ بعد أن مر في ربيع شبابي/ الخريف الكئيب وأبيض جفني.فيما قدم محمود جمعة العديد من النصوص الشعرية المتميزة بالصوت الاحتجاجي القوي، منها نصه «أنا وظلي»، يقول فيه:وأنا وظلّي والمرايا كلّنا/ نرتادُ أرض الوهمِ كالأطفالِ/ والشعرُ سيّافٌ على أبوابها/ من عرَّفَ الشعرَ الحزين خصالي؟.فيما جاءت الأمسية الثانية تحت عنوان «تصورات بليغة»، شارك فيها الشاعران مصعب بيروتية وآية وهبي، وقدمها وسام شيا.قرأ مصعب بيروتية مجموعة من قصائده التي تتميز بشعرية آسرة، وفي قصيدته «بعد الثلاثين» نقرأ:بعدَ الثّلاثين.. بينَ اليأسِ والأمَلِ/ تخطُو وحيداً.. بلا عَزمٍ ولا كَسَلِ/ مشتَّتٌ../ رغم أنَّ العمرَ منتصِفٌ/ وواضحٌ.. لم تزلْ رغمَ الظّلامِ.. جلي/ بعد الثَّلاثين.. تبدُو ضائِعاً وكأنّما سِنيْنُكَ قدْ مرّتْ على عجَلِ/ مرّت سَريعاً../ ألم تذكرْ أيا ولَدَاً ؟!/ كم كنْتَ تركضُ طفلاً هامَ في خجلِ.وحلقت الشاعرة آية وهبي عاليا في سماوات الشعر، من خلال نصوص مختلفة، ونقرأ في نصها «أشتاق إلى الموت»:أشتاق للموت شوق الأم للولد/ متى ستعتق روحي واهن الجسد/ متى سَأُلْحَدُ؟ لي روح معذبة/ عاشت على الأرض في ضيق وفي كبد.
مشاركة :