وجوه الشارقة تفيض شغفاً وحنيناً وانتماء

  • 11/24/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بأكثر من اثنتي عشرة صورة، بعنوان «وجوه الشارقة»، أبدع المصور الفلسطيني محمد محيسن في سرد التفاصيل البصرية لأبطال صوره، عبر معرض خاص أطلقه أمس الأول ضمن فعاليات المهرجان.وكشف المعرض قدرات محيسن في اقتناص اللحظة، وإبراز التفاصيل الصغيرة للوجوه، إذ اعتمد في معرضه على الضوء في إظهار جماليات الوجه البشري، ووظف عناصر المكان والزمان في تنوع أعماله على المستوى اللوني والتقني.وخلال جولة جاب فيها إمارة الشارقة، استطاع محيسن أن يسرد حكايات الشغف والحنين، والانتماء، للإماراتيين والمقيمين، مؤرخاً تفاصيل حفرت في ذاكرة الأجيال بالنسبة لأصحابها في الصور.محيسن الفائز بجائزة «بوليتزر» للتصوير، مرتين، تناول في صورة مصباح السويدي الإماراتي البالغ 93 عاماً، المدير المتقاعد من شركة الكهرباء، ويملك مراكب عدة للصيد، وهو يجلس على أريكة في منطقة الجبيل بالشارقة ليدعّم المشهد بشرح في أسفل الصورة، حمل عبارة: «لقد ولدتُ في الشارقة، وترعرعت فيها، الشارقة هي موطني».وفي محاكاة لوطن لا يغيب، أظهر محيسن الباكستاني الثلاثيني محمد عبدالله خان، وهو يحمل ابنه بينما يستمتع بمشاهدة غروب الشمس على شاطئ منطقة الخان في الشارقة برفقة زوجته. ويستعرض ما قاله في توليفة دمج فيها جمال تفاصيل الوجوه بتفاصيل المكان، إذ حملت الصورة عبارة: «إن المكان هنا جميل وآمن، وفيه من جميع الثقافات المختلفة، نحن نشعر بالانتماء وكأننا في الوطن».وبين صمت، وصخب، استطاع محيسن أن يجمع المتناقضات في معرضه، منطلقاً من قاعدة الزمن وما يمكن أن يسببه ويؤثره في الإنسان، تاركاً للزائر حرّية التجوّل في مدارات الصورة، والتقاط ما يحلو له من المشاهد.ولم يُدخل محيسن على صوره أي تأثيرات خارجية وتركها تعبّر بشيء من الثبات عن ذاتها ورسالتها.

مشاركة :