أكد عدد من الصناعيين ورجال الأعمال على أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال انعقاد الدور السابع والأربعين لمجلس الشورى أمس، يجمع بين العقل والحكمة والقوّة، مشيرين إلى أن الخطاب يعد خريطة طريق لتحقيق الازدهار والتطوير في مجمل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في الدولة، وذلك كأحد خطوات تحقيق النهضة الشاملة لدولة قطر، وخاصة من ناحية الاعتماد على النفس في القطاعات الغذائية والمائية والصناعات المحلية. وأضافوا في استطلاع رأي لـ الراية أن تنفيذ ما تضمنه خطاب حضرة صاحب السمو، تقع مسؤوليته على الجميع، سواء مواطنين أو رجال أعمال أو مستثمرين، وكل فرد في المجتمع عليه أن يأخذ دوره ومسؤوليته في بناء المجتمع والدولة. ونوه رجال الأعمال إلى أن الطريق أصبح مفتوحاً أمام رجال الأعمال والمستثمرين للدخول بقوة في مشروعات اقتصادية وصناعية جديدة، والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الحكومة ضمن منظومة متكاملة من التعاون ما بين القطاع العام والخاص، خاصة أن الحصار الجائر المفروض على الدولة منذ أكثر من 520 يوماً، زاد من الوعي الاقتصادي لدى الجميع، وزاد من إقبال الناس على شراء المنتجات المحلية، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز تواجد المنتج المحلي في السوق. وأوضحوا أن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى فرصة ثمينة للقطاع الخاص لإطلاق مبادرات اقتصادية خلاقة تساهم بتحقيق التنمية الشاملة للوطن في مختلف المجالات، فضلاً عن تجهيز بيئة الأعمال لتحقيق النمو بكفاءة وجدارة، بعيداً عن الهوية والولاءات والمصالح الشخصية المحدودة، مما يشكل تنفيذ هذه التوجيهات السامية دعماً كبيراً لبيئة الأعمال المحلية، وينعكس نمواً وازدهاراً على مختلف الأنشطة الاقتصادية والتجارية والصناعية في الدولة. العمادي: رؤية شاملة لتحقيق الأمن الغذائي قال رجل الأعمال والصناعي عبدالعزيز العمادي أن ما ورد في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى جاء في وقته المناسب لطمأنة كل المستثمرين والصناعيين ورجال الأعمال بأن مستقبل الاقتصاد القطري في نمو وازدهار، خاصة أن حضرة صاحب السمو أشار في هذا السياق إلى ثقة المؤسسات العالمية بمستقبل الأداء القطري عند طرح سندات سيادية بقيمة 12 مليار دولار في الأسواق العالمية حيث وصل حجم الاكتتاب إلى 53 مليار دولار، مما يؤكد على أن قطر تجاوزت آثار الحصار الجائر المفروض على الدولة منذ أكثر من 520 يوما. وأضاف أن الحصار الجائر على الدولة كان المراد له أن يؤثر على الاقتصاد وعلى الحركة الصناعية والتجارية في البلد، ولكن الذي حصل كان عكس ذلك، حيث لعب الحصار دوراً في زيادة الوعي لدى الصناعيين والقطاع الخاص عامة بأهمية زيادة الإنتاج لسد النقص في المنتوجات، وأيضاً كان هناك وعي لدى الشعب بدعم المنتج المحلي الذي أصبح مطلوباً في السوق المحلية. وتوقع العمادي أن ينعكس مضمون خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى منهج وخريطة لمختلف قطاعات الدولة والقطاع الخاص للعمل بمضمونه، والبدء بمشروعات اقتصادية وصناعية جديدة، وفتح خطوط إنتاج أكبر وأكثر تنوعاً من ذي قبل؛ فالجميع اليوم يريد أن يعمل، وأن يقدم لبلده المزيد من العطاء والبذل. وأشار في الوقت نفسه إلى أن قطر تمتلك رؤية شاملة لتحقيق تطورات مهمة في الأمن الغذائي والمائي منذ ما قبل الحصار على الدولة، وذلك من خلال برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي والخطة الشاملة للأمن الغذائي للفترة بين 2014 و2024، والتي تهدف إلى تقليل اعتماد الدولة على الواردات الغذائية وتعزيز نسبة الاكتفاء الذاتي عبر تطوير سياسة شاملة للأمن الغذائي ترمي إلى زيادة الإنتاج الزراعي الوطني، وقد حان الوقت للإسراع في تنفيذ هذه الاستراتيجية بمشاركة القطاعين العام والخاص. عبد الله الملا: قطر تمضي بثبات على طريق التنمية الشاملة قال السيد عبد الله يوسف الملا المدير التنفيذي للشؤون الإدارية بمجموعة قطر للتأمين إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أرسى قواعد خريطة طريق تنموية شاملة مشيرا إلى أن قطر تمضي بثقة رغم الحصار الجائر المفروض عليها من دول مجاورة. وقال إن النمو القوي للاقصاد الوطني رغم الحصار وحصوله على تصنيفات ائتمانية قوية تعكس بكل وضوح الثقة الكبيرة التي يتمتع بها على مستوى العالم مشيرا إلى تدفق الاستثمارات الأجنبية المتزايد وحرص العديد من الشركات الكبرى على افتتاح فروع لها بالدوحة يؤكد أن قطر تجاوزت الحصار وأن كيد المحاصرين ارتد في نحورهم. وأشار إلى أن القطاع الخاص شريك في النهضة الاقتصادية الحالية انطلاقا من دوره الوطني الفاعل مؤكدا أن المرحلة المقبلة سوف تشهد إطلاق العديد من المشروعات العملاقة لتعزيز الاكتفاء الذاتي. وقال إن التعاون البنَّاء بين القطاعين العام والخاص ضرورة لتنفيذ التوجيهات السامية التي تضمنها خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، لمواصلة مسيرة الازدهار الاقتصادي في مختلف المجالات الاقتصادية، وتوقع الملا أن تشهد المرحلة المقبلة تطورات كبرى في الشأن الاقتصادي بعد أن أكد حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على أهمية تنويع الاقتصاد والاعتماد على الذات بالاستناد إلى المبادرات البناءة والتعاون والتكاتف. جابر المري: المبادرات البناءة عنوان المرحلة المقبلة قال رجل الأعمال جابر المري إن استحواذ القضايا الاقتصادية على الجانب الأكبر من خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمس، يعكس اهتمام وحرص حضرة صاحب السمو على تطوير الاقتصاد الوطني بكافة قطاعاته، لافتاً إلى أن مسؤولية تنفيذ ما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو يقع على عاتق الجميع سواء مواطنين أم رجال أعمال ومستثمرين، فكل فرد في هذا المجتمع ويعيش على هذه الأرض الطيبة يجب عليه أن يأخذ دوره ومسؤوليته في عملية بناء المجتمع، بالاعتماد على النفس، والتحلي بأخلاقيات العمل والكفاءة والمهنية. وتوقع المري أن تشهد المرحلة المقبلة تحولات غير مسبوقة في الشأن الاقتصادي بعد أن أكد حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على أهمية تنويع الاقتصاد والاعتماد على الذات بالاستناد إلى المبادرات البناءة والتعاون والتكاتف جميعاً، ومن خلال الاستفادة من الفترة المقبلة في تطوير خطط التنويع الاقتصادي والاستثمار في الإنسان القطري وتنمية مهاراته وإمكانياته. وأضاف أن المرحلة المقبلة عنوانها التكاتف والاجتهاد والمبادرات البناءة من القطاع الخاص تنفيذاً للتوجيهات السامية التي تضمنها خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وذلك لتحقيق أعلى درجات الازدهار الاقتصادي في مختلف المجالات الاقتصادية، فضلاً عن العمل على إزالة كافة المعوقات التي تواجه رجال الأعمال خطوة بخطوة بالاعتماد على النفس، وتنويع الاقتصاد. المعاضيد: تحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية قال رجل الأعمال محمد مبارك الجتال المعاضيد صاحب شركة الجتال الصناعية، المالكة لمصنع البلاستيك الغذائي، إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد العادي السابع والأربعين لمجلس الشورى يعد خريطة طريق لمجمل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في الدولة نحو تحقيق النهضة الشاملة لدولتنا الحبيبة وذلك بالاعتماد على الذات في مختلف مناحي الحياة، وخاصة في القطاعات الغذائية والصناعات المحلية التي لاقت إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين والمقيمين. وأكد على أهمية تنفيذ توجيهات حضرة صاحب السمو التي جاءت في خطاب الأمس عبر تحفيز مشاركة القطاع الخاص في مشروعات التنمية الاقتصادية، وتعزيز مساهمته في الإنتاج المحلي في القطاعات المختلفة، واعتبار ذلك أولوية في مختلف القطاعات، خاصة أن تنويه حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بما قدمه القطاع الخاص خلال الفترة الماضية يعتبر وساماً على صدر كل رجل أعمال قطري، وحافزاً على مواصلة مسيرة النمو والبناء من خلال زيادة مشاركة القطاع الخاص في مختلف الأنشطة الاقتصادية التي تحتاجها الدولة والمجتمع. وأوضح المعاضيد أن ما ورد في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى يؤكد أن دولة قطر وقائدها وشعبها لا يلتفتون إلى الوراء أبداً، بل أعينهم على المستقبل لتنميته بالشكل الأفضل للأجيال القادمة، لافتاً إلى أن الحصار وآثاره بات من الماضي، بل يمكن اعتباره دافعاً لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي، وتحفيز بيئة الأعمال المحلية. يوسف الجاسم: توفير بيئة أعمال لمواصلة النمو الاقتصادي أكد رجل الأعمال يوسف الجاسم على أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى تحدث بلسان كل الشعب القطري الذي لن يتوانى عن تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز في سبيل تحقيق التنمية الشاملة التي سطرتها رؤية قطر الوطنية 2030، بأيدي أبناء الوطن مهما كانت الظروف والإمكانيات، وذلك بالاعتماد على النفس، والتنويع في مصادر الاقتصاد. وأشار إلى أن حضرة صاحب السمو أكد في خطاب سموه أمس على أهمية ودور القطاع الخاص في قيادة المرحلة المقبلة، خاصة بالشراكة مع المبادرات والأفكار التي تطلقها الحكومة، فضلاً عن تجهيز بيئة الأعمال لتحقيق النمو بكفاءة وجدارة، ومن هذا المنطلق نعتبر خطاب حضرة صاحب السمو منهج عمل للمرحلة المقبلة، وفرصة ثمينة لكل العاملين بالقطاع الخاص للبدء بإطلاق مبادرات اقتصادية خلاقة تساهم بتحقيق التنمية الشاملة للوطن في مختلف المجالات. ونوه الجاسم إلى أن تركيز حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على الاقتصاد والاعتماد على الذات، التوجيهات الأميرية السامية لدعم الاقتصاد الوطني مستمرة ومتواصلة منذ ما قبل الحصار، واليوم يتواصل هذا الدعم ممزوجاً بالاجتهاد والعمل والمبادرات البناءة بعيداً عن الهوية والولاءات والمصالح الشخصية المحدودة، مما يشكل تنفيذ هذه التوجيهات السامية دعماً كبيراً لبيئة الأعمال المحلية، وينعكس نمواً وازدهاراً على مختلف الأنشطة الاقتصادية والتجارية والصناعية في الدولة.
مشاركة :