تحت العنوان أعلاه، كتب نيقولاي بروتسينكو، في "فزغلياد"، حول عرض سوري لبناء مركز كبير في سورية لتخزين وتوزيع الحبوب الروسية في المنطقة. وجاء في المقال: انضمت سورية إلى مجموعة من دول الشرق الأوسط التي ترغب في الثراء من الحبوب الروسية. تقدمت سورية، بعد مصر والمملكة العربية السعودية وقطر وغيرها، بعرضٍ لبناء مركز مكلف للغاية لتوزيع الحبوب الروسية. وفي الصدد، قال مدير مركز "SovEcon" للتحليل، أندريه سيزوف: "بالنظر إلى ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط، فمن الصعب التحدث عن بذرة صحية في مشروع مركز في سورية. قدمت بلدان هذه المنطقة مقترحات منتظمة لإنشاء مركز كبير للحبوب تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات. لكن البراغماتيين في مثل هذه المشاريع قليلون. إذا كان البزنس يحتاج إلى منفذ جديد، فهو يقوم ببنائه. وإذا كانت سورية تمتلك الأموال اللازمة لمثل هذا المشروع، فلتنفذه. بالنسبة لروسيا، لا أرى معنى لتمويله". كما يرى مؤسس وكالة InfraNews، أليكسي بيزبورودوف، أن المشروع سيكون مكلفًا للغاية. ووفقاً لتقديراته، فإن ذلك الجزء منه، المرتبط بتوزيع الحبوب فقط، سيتطلب استثمارات تتراوح بين 200 و 300 مليون دولار. ووفقا للأستاذ المساعد في أكاديمية الاقتصاد العام وإعداد الكوادر الحكومية، التابعة للرئاسة الروسية، المستشار الاقتصادي، سيرغي خيستانوف: "مركز لتوزيع الحبوب في سورية فكرة طوباوية قصوى. يتطلب مثل هذا المشروع استقرارًا كبيرا، بما في ذلك في البيئة القانونية والضريبية، وملاءمة جغرافية لموقعه. ولا تلاحظ، في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حاجة إلى مرافق إضافية لتوزيع الحبوب... ولا يحتاج أحد إلى مركز إضافي في منطقة مضطربة". من ناحية أخرى، لا يمكن القول بعدم وجود مصلحة للبزنس في مركز كبير لتوزيع الحبوب الروسية في الشرق الأوسط. لكن من دون نموذج مفهوم لتمويل مثل هذا المشروع وفوائد واضحة للشركات الروسية، فإنه سيبقى حتما رهن المبدأ الشرقي الشهير " أن تعد لا يعني أنك ستفي". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :