رئيس «نزاهة»: هناك قضايا فساد اكتشفناها «محاطة بالسرية» ولا نعلن عنها

  • 1/9/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الرئيس العام للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وحماية النزاهة محمد الشريف عن اكتشاف هيئته قضايا فساد في السعودية لم تعلن عنها، وتم إثباتها من الهيئة، إذ إنها محاطة بالسرية، مرجعاً ذلك إلى أن الهيئة لا ترى من المصلحة نشرها للعلن، إضافة إلى اسـتقبال الهيئة شكاوى عدة من المواطنين حول قصور أداء الخدمات في الجهات الحكومية البعيدة في بعض المناطق. وأوضح خلال ندوة «معاً لتعزيز النزاهة» التي عقدت بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مكة المكرمة أمس، أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وحماية النزاهة كانت تنشر بين وقت وآخر بيانات عن القضايا التي تكتشفها، مضيفاً: «كل ما توصلت الهيئة إلى نتيجة في القضايا التي تكتشفها وتبدأ فيها وتصل إلى نتيجة تعلنها مباشرة، وذلك في القضايا التي تهم الناس فقط». وأضاف: «هناك قضايا لم تتحقق الهيئة عنها بعد ولا ما يثبت حصولها، فترى الهيئة عدم الإعلان عنها حتى يتم استيفاء التثبت منها، ولدينا قضايا تم اكتشافها وإثباتها ولكنها محاطة بالسرية ولا ترى الهيئة من المصلحة نشرها للعلن». وبيّن الشريف أن الهيئة لا تقتصر على كشف الفساد وحماية النزاهة فقط، إذ إنها تعمل على متابعة أداء الجهات الحكومية في تقديم الخدمات، وذلك من خلال الأمر الملكي الصادر بتكليفها متابعة تقديم الخدمات للمواطنين بلا استثناء، مشيراً إلى أن الهيئة استقبلت شكاوى كثيرة من بعض المواطنين عن قصور أداء بعض الجهات الحكومية، خصوصاً الجهات التي تبعد عن الوزارات في المناطق البعيدة. ولفت إلى أن الشكاوى تمثلت في إهمال بعض الجهات الحكومية للخدمات أو تنفذ بطرق سيئة، أو غير مكتملة، مؤكداً أن الهيئة تتابعها وترفع نحوها تقارير إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بحسب عملها في ذلك. وأضاف: «منبر الحرمين له تأثير بالغ على كافة المسلمين، ولأهل البلاد خاصة وذلك في الحرص على نشر الفضيلة، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وحماية النزاهة تترقب من منصات العلم ومحاريب الدعاء ومؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية كافة، إضافة إلى أبناء المجتمع الوقوف معنا لتحقيق أهدافنا، ومحاربة الفساد الذي يعد أمراً اجتماعياً على الكل». فيما خرجت الندوة بتوصيات عدة، كان أهمها ضرورة تأصيل التوحيد والإيمان وتقوية الوازع الديني لمحاربة الفساد، واستنهاض همم القادة والمسؤولين في تعزيز جوانب النزاهة ومكافحة الفساد، والتشجيع على تبني برامج وخطط حماية النزاهة ومكافحة الفساد وتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة. وأكدت التوصيات ضرورة نشر الوعي لمكافحة الفساد ودور العلماء والدعاء في تعزيز مفهوم الشفافية ومكافحة الفساد، ووضع جائزة كبرى باسم نزاهة تكون محفزة للمجتمع، والاهتمام بالنزاهة في مناهج التعليم وعمل مواد متخصصة في هذا الشأن، إضافة إلى إطلاق قناة تلفزيونية تحمل اسم نزاهة.

مشاركة :