أنقرة – القبس – قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، انّ الخطوات التي اتخذتها الإدارة الأميركية ضد قادة منظمة حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الإرهابية والتي شملت رصد مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عن قيادات في المنظمة، جيّدة لكنها جاءت متأخرة، مشيراً الى أنّ تركيا تنظر بحذر إلى هذه التطورات. وكانت السفارة الأميركية في أنقرة أصدرت بياناً تعلن فيه انّ واشنطن رصدت مبلغ ١٢ مليون دولار كمكافأة مالية مقابل معلومات تؤدي للوصول الى قادة حزب العمّال مراد قره يلان (5 ملايين دولار)، وجميل بايق (4 ملايين)، ودوران قالقان (3 ملايين). ويعتقد مسؤولون أتراك أنّ هذه الخطوة تعبّر عن لعبة مزدوجة وتأتي لتنفيس الضغوط التي تمارسها أنقرة على واشنطن من أجل فك التحالف مع الميليشيات الكردية في سوريا وابعادها عن الشريط الحدودي. بدوره، أشار وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الى انّ القرار الأميركي جيّد لكنّه متأخر جداً، واضاف خلال جولة في جزيرة سواكن السودانية: «ننتظر من الولايات المتحدة أن تتبنى نفس الموقف تجاه تنظيم «واي بي جي» (الفرع السوري) الذي لا يختلف عن «بي كي كي». وأكّد الوزير أن بلاده لا يمكنها قبول دعم أميركا لإرهابيي «واي بي جي» بأطنان من الأسلحة والعتاد والذخيرة، وفي المقابل رصد مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن قادة «بي كاكا»، في إشارة الى حجم التناقض بين الأسلوبين. وتعتبر أنقرة ميليشيات «بي واي دي» الكردية وذراعها العسكرية «واي بي جي» فرعاً سورياً من حزب العمّال الكردستاني، كما تطالب أنقرة واشنطن بضرورة إخراج الميليشيات الكردية هذه من مدينة منبج السورية. وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو انّ الوقت قد حان لإخراج الميليشيات الكردية من منبج، لافتاً في الوقت عينه الى وجود مماطلة أميركية في ما يتعلق بتطبيق الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في يونيو الماضي. وبالرغم من تشديده على أهمّية الدوريات المشتركة، قال تشاويش اوغلو انّه يجب ترك إدارة منبج إلى سكانها الأصليين، مؤكداً ضرورة «تطبيق ما تم الاتفاق عليه بشكل حرفي».
مشاركة :