جلاب: الجزائر مهتمة بتطوير العلاقات الاقتصادية مع قطر

  • 11/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة السيد سعيد جلاب وزير التجارة الجزائري، أن بلاده تهتم بإقامة علاقات تعاون متطورة مع دولة قطر تغطي المجالات كافة، خاصة وأن البلدين تربطهما علاقات متميزة ويشتركان في سمات اقتصادية عديدة، مثل جهود التنويع الاقتصادي. معرباً عن أمله في أن يؤسس القطاع الخاص في البلدين مشاريع مشتركة.جاء ذلك خلال اللقاء الذي استضافته غرفة قطر أمس الأربعاء، بحضور ممثلي 30 شركة جزائرية متخصصة في المواد الغذائية والتصنيع الغذائي والخدمات، وحضره سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، والسيد محمد العيد بن عمر رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، وسعادة السيد عبدالعزيز سبع سفير الجزائر في الدوحة، والسيد محمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، وعدد من أعضاء مجلس إدارة «الغرفة»، وأصحاب الأعمال، وممثلي الشركات القطرية والجزائرية. ونوّه بأن الجزائر تربطها علاقات جيدة مع دول إفريقيا كافة؛ مما يمهّد لخلق فرص تعاون مع دولة قطر في إفريقيا. معرباً عن دعمه جهود غرفتي البلدين في فتح قنوات تعاون جديدة بين القطاع الخاص، بما يؤسس لشراكات وتحالفات تخدم اقتصاد البلدين الصديقين. نمو من جانبه، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر: «إن العلاقات الأخوية بين قطر والجزائر هي علاقات تاريخية ومتميزة». مؤكداً أن التطور في العلاقات بين البلدين قد انعكس على الجوانب الاقتصادية والتجارية كافة، والتي حققت نمواً إيجابياً في السنوات الأخيرة. منوهاً بأن التبادل التجاري بينهما قد وصل إلى نحو 163 مليون ريال في العام 2017 الماضي، مقارنة مع 134 مليون ريال في العام الذي سبقه، وبنمو نسبته 22 %. وأوضح سعادته أنه تُوجد نحو 115 شركة قطرية-جزائرية مشتركة تعمل في السوق القطري. معرباً عن أمله أن يتضاعف هذا العدد خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع توافر العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات الاقتصادية، ولا سيما الصناعات الصغيرة والمتوسطة. ولفت إلى أن الجزائر تُعدّ من الوجهات الاستثمارية التي تلقى اهتمام رجال الأعمال القطريين. موضحاً إنشاء عدد من الاستثمارات القطرية في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، كان أبرزها مشروع «بلارة الجزائري-القطري للصلب» في ولاية جيجل شمال شرق الجزائر العاصمة، حيث يُعدّ المشروع أولى ثمار اتفاقية التعاون الموقّعة بين دولة قطر وجمهورية الجزائر الشقيقة في عام 2013. ومشروع «بلارة الجزائري-القطري للصلب» هو مشروع مشترك بين شركة قطر الدولية للصلب (بنسبة 49 %) وشركة سيدر الجزائرية وصندوق الاستثمار الجزائري (بنسبة 51 %)، ومن المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى حوالي مليوني طن من الصلب بحلول العام المقبل. بن طوار: القطريون مهتمون بالسوق الجزائري قال النائب الأول لرئيس غرفة قطر السيد محمد بن أحمد بن طوار، إن «الغرفة» تتشرف بوجود وفد جزائري كبير برئاسة وزير التجارة يدل على اهتمام الجزائر بالسوق القطري. مشدداً على أن أصحاب الأعمال القطريين لديهم اهتمام كبير بالسوق الجزائري، والذي عدّه سوقاً واعداً ويزخر بالكثير من الفرص التي تجذب أي مستثمر، لا سيما وأن هناك صفات مشتركة بين قطر والجزائر، مثل الغاز والنفط والتنويع الاقتصادي. بن عمر: نتطلع إلى بناء شراكات مع القطريين أعرب سعادة السيد محمد العيد بن عمر -رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة- عن امتنانه لاختيار الجزائر ضيف شرف للنسخة الرابعة لمعرض قطر الضيافة. منوهاً بأن المعرض سيساهم في تقريب وجهات النظر وتوطيد العلاقات بين الشركات القطرية والجزائرية. وقال بن عمر إن حضور أكثر من 30 شركة جزائرية في المعرض في هذه الظروف التي تمرّ بها قطر، دليل على الأهمية التي توليها الجزائر لاستغلال كل الإمكانات المتاحة من أجل تمتين العلاقات مع الدوحة. موضحاً أن الجزائر حققت تطوراً كبيراً في البنية التحتية، وحققت نسب نمو اقتصادية. منوهاً بأن المنتج الجزائري يتميز بالجودة وموافق للمعايير والمتطلبات العالمية؛ مما ساهم في دخوله أسواقاً أوروبية وآسيوية وإفريقية. وأعرب عن تمنياته أن يثمر لقاء اليوم والمباحثات بين الجانب القطري والجزائري عن عقود شراكة فعلية، واتفاقيات على العمل المشترك، والدخول في مشاريع مربحة تخدم أصحاب الشركات وتساهم في تحسين مستويات النمو الاقتصادي في البلدين. الألماس: تزويد السوق القطري بالتمور الجزائرية قال إسماعيل الألماس -رئيس الجمعية الجزائرية لمستشاري التصدير- للصحافة: «إن هناك إمكانية كبيرة في قطر والجزائر للشراكة بين الطرفين. واليوم سنشهد خلال المعرض توقيع اتفاقية شراكة بين شركات جزائرية وشركة قطرية في مجال تحويل وتعليب وتثمين التمور الجزائرية المتنوعة، بعدها يُعتمد على قطر بوصفها منصة للتسويق إلى أسواق عالمية». وأشار إلى أن هذه الشراكة تسمح بتزويد السوق القطري بالتمور الجزائرية وعدد من الأسواق العالمية. مبيناً أن مصنعاً سيبدأ الإنتاج في شهر فبراير 2019 لإنتاج وتحويل وتثمين التمور الجزائرية وتسويقها. لافتاً إلى أن السياسة الجزائرية تعتمد على الابتعاد عن النفط وتنويع اقتصادها وصادراتها. ولفت إلى أن المستهلك في قطر سيلاحظ منتجات جزائرية أخرى خلال الفترة المقبلة، من مشتقات الألبان، والأجهزة الإلكترومنزلية، ومنتجات متنوعة.;

مشاركة :