السفير السعودي يشيد بموقف البحرين المتضامن مع بلاده ضد الحملات المغرضة

  • 11/8/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السفير السعودي لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أن العلاقات البحرينية السعودية هي علاقات أخوية أبدية ثابتة وراسخة وتشهد تطورًا مستمرًا على كل المستويات، انطلاقًا من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما وبفضل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والتي أسهمت في بناء نموذج وصرح متكامل من العلاقات المتطورة والمتميزة بين البلدين الشقيقين، مضيفا أن هذه العلاقة تسهم في التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين على كافة الأصعدة والمستويات في التعامل مع الأحداث المتسارعة والراهنة في المنطقة. جاء ذلك خلال استقبال السفير السعودي ضيوف ديوانية السفارة السعودية بمقرها في المنطقة الدبلوماسية مساء أمس الأول، في مقدمتهم سمو الشيخ سلمان بن خليفة بن سلمان آل خليفة مستشار سمو رئيس الوزراء وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والأكاديميين والأدباء والمثقفين ورجال الأعمال والإعلام. وفي تصريحات صحفية على هامش الاستقبال أكد السفير السعودي أهمية أن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا حازما وموحدًا تجاه إيران وممارساتها وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية، وتدخلها في شؤون الدول الداخلية، مشيرا إلى أن الهدف من فرض واشنطن عقوبات اقتصادية جديدة على النظام الإيراني هو وقف السلوك العدائي للنظام الإيراني والضغط عليه للحد من امتلاك صواريخ بالستية، وجعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، والحد من دعم النظام الإيراني للإرهابيين والمتطرفين والعملاء في المنطقة مثل حزب الله ومليشيات الحوثيين وغيرهم، ووقف تصعيدها للنزاع في اليمن وزعزعة استقرار المنطقة والحد من تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول وتهديدها للأمن والسلم الدوليين. وحول آخر الإجراءات المتعلقة بقضية الصحفي جمال خاشقجي أشار السفير السعودي إلى أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قائمة على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الرامية إلى إرساء دعائم العدل والمساواة والقانون، مضيفا أن الأوامر والقرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إثر الحادث المؤسف الذي تعرض له المواطن جمال خاشقجي -رحمه الله- تجسد بما لا يدع مجال للشك التزام القيادة في المملكة بتعزيز سيادة القانون والشفافية وقيام كافة مؤسسات الدولة بمختلف تخصصاتها وفق القوانين والأنظمة. ولفت إلى أن حكومة المملكة العربية السعودية منذ بداية اختفاء المواطن جمال خاشقجي اتخذت الإجراءات اللازمة لاستجلاء الحقيقة في هذه القضية والعمل على تحقيق العدل والنزاهة والمساواة في التعامل مع أي قضية، ومتابعة شؤون مواطنيها في الداخل والخارج ومحاسبة أي مقصر كائنا من كان، والتعامل مع أي تقصير أو خطأ بكل شفافية وحزم بغضّ النظر عن أي اعتبارات، وأكد السفير السعودي أن المملكة العربية السعودية تثمّن المواقف الحكيمة للدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسها مملكة البحرين الشقيقة بالتضامن مع المملكة في وجه ما تتعرض له من حملات مغرضة، وما آثرت عليه هذه الدول من التروي وانتظار نتائج التحقيقات، والابتعاد عن التكهنات، والمزاعم. وبخصوص تدشين سمو ولي العهد السعودي مشروع مفاعل الأبحاث النووية علق السفير السعودي على أن هذه المشاريع متنوعة في مجالات الطاقة المتجددة والذرية وتحلية المياه والطب الجيني وصناعة الطائرات، لافتا إلى أنه بجانب المفاعل سيتم إنشاء مركز لتطوير هياكل الطائرات، مبينا أن هذه المشاريع تؤكد حرص القيادة الرشيدة على المضي قدما وفق الخطط والمشاريع المحددة ضمن رؤية المملكة 2030 والتي ترتكز على الاستثمار في الإنسان السعودي أولا، واستشراف المستقبل والتخطيط له في كافة المجالات التنموية والتطويرية والتقنية وصولا بالمملكة إلى مستقبل مشرق وإلى مصاف الدول المتقدمة. وحول الحرب في اليمن أكد السفير السعودي أن ما يطيل الحرب في اليمن هو الدعم الذي تتلقاه مليشيات الحوثي من إيران في مخالفة صريحة للقوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، لافتا إلى أن ما تقوم به إيران لإطالة أمد هذه الحرب ما هو إلا للسيطرة على مقدرات الشعب اليمني وأرضه وقراره، وهذا لن يتمكنوا منه وسيندحرون، والمملكة العربية السعودية ودول التحالف تعمل على جميع الأصعدة من أجل إعادة الشرعية إلى اليمن. وأضاف أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعمل على إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق لمواجهة المعاناة الإنسانية والأعباء الاقتصادية جراء معاناته من جرائم وانتهاكات المليشيات الحوثية الإيرانية، التي تقوم بنهب مقدرات الدولة. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقوم بجهود كبيرة في تقديم وإيصال جميع المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع المحافظات اليمنية دون استثناء، بما فيها المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية، والتي تؤوي ملايين البشر الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، مبينا أن المملكة قدمت من خلال المركز العديد من البرامج الإغاثية بقيمة تجاوزات 11 مليار دولار من خلال 260 برنامجا ومشروعا بالتعاون مع أكثر من 80 شريكا من منظمات دولية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات المحلية باليمن. وعن مشروع النقطة الموحدة في جسر الملك فهد أشار السفير السعودي إلى أن هذا المشروع سوف يسهم في انسيابية الحركة وتسهيل عملية التنقل للمسافرين والبضائع ويختصر الإجراءات والوقت والجهد، لافتا الى أن آليات التخليص الجمركي الجديدة ساهمت أيضا في اختصار الوقت، إذ كان التخليص الجمركي في السابق يستغرق أياما، أما الآن فيستغرق تفويج الشاحنات عدة ساعات، مضيفا أن العمل جار لاستكمال هذا المشروع وتحديد الإجراءات بهدف تسهيل التنقل بين البلدين، والتي ستسهم في اختصار 50% من الإجراءات والجهد. وبشأن أبرز المشاريع التي تعمل على تطوير المشاعر المقدسة أكد السفير أن تدشين قطار الحرمين الشريفين الذي يربط مكة المكرمة والمدينة المنورة يعتبر من أضخم مشاريع النقل العام في منطقة الشرق الأوسط، حيث يمتد بطول 450 كيلومترا، ويتكون من خط حديدي كهربائي مزدوج يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمشروع 60 مليون راكب سنويًا. وذكر أنه سيتم تشغيل 35 قطاراً بسعة 417 مقعداً للقطار الواحد، موضحا انه يختصر المسافة بين مكة والمدينة إلى أقل من ساعتين ونصف الساعة، علماً بأن المسافة بين المدينتين بالسيارة تصل إلى 4 ساعات تقريباً، إذ يسير القطار بسرعة تصل الى 300 كيلومتر في الساعة. وأضاف السفير أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إنشاء هيئة ملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة يكون لها مجلس إدارة برئاسة سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يؤكد اهتمام وعناية القيادة في المملكة بتطوير الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة وتقديم أفضل الخدمات لقاصديها، وتؤكد عزم القيادة على تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بشكل يتوافق مع مكانتهما في قلوب المسلمين، وإحداث نقلة غير مسبوقة فيهما.

مشاركة :