الشيخة جواهر: الحِرف هوية المجتمعات وجسر بين الحضارات

  • 11/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مورانو: «الخليج»شهدت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، الرئيسة الفخرية لمجلس إرثي للحِرف المعاصرة، مؤخراً في جزيرة مورانو الإيطالية، إطلاق مشروع «حوار الحِرف» الذي ينفذه المجلس بالتعاون مع «كريتيف ديالوج»؛ مؤسسة الحوار الإبداعي التي تتخذ من برشلونة مقراً لها. ويهدف المشروع الذي يرتكز على مفهوم الحوار الحِرفي العالمي، إلى المزج بين الحِرف التقليدية الإماراتية والعالمية، مع إدخال فنون التصميم الحديث، بمشاركة مجموعة من الحِرفيات الإماراتيات من مجلس «إرثي»، ونخبة من المصممين الأجانب من مختلف دول العالم.ويتطلع مجلس «إرثي» عبر هذا المشروع، بتوجيهات سموّ الشيخة جواهر، إلى الارتقاء بفنون الحِرف الإماراتية إلى مستويات أفضل، من حيث الجودة والفخامة والعالمية، فضلاً عن إتاحة الفرص للحرفيات الإماراتيات لتبادل خبراتهن مع مصممين أجانب.ويقدم المشروع في مرحلته الأولى، أربع مجموعات فنية حصرية، تتداخل في صناعتها وتصميمها فنون التلّي والسفيفة والفخار من الإمارات، وزجاج مورانو من إيطاليا، والجلد من إسبانيا، وستعرض المجموعات الفنية النهائية في حفل خاص سيقام في عدد من الدول عام 2019.وزارت سموّ الشيخة جواهر، ترافقها الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، وسامر ياماني، المدير والقيّم الفني لمؤسسة الحوار الإبداعي، متحف مورانو للزجاج، والتقت سموّها المسؤولين عن المتحف، وناقشت معهم تعزيز التعاون ضمن مشروع حوار الحِرف. كما زارت أحد مصانع زجاج مورانو، واطلعت على مراحل التصنيع والأفكار المقترحة للدمج بين الحِرف الإماراتية والإيطالية ضمن المشروع.وقالت سموّ الشيخة جواهر: «عبر الأزمنة، شكلت الحِرف هوية المجتمعات وجسراً بين الحضارات، وكانت جزءاً مهماً من الحياة اليومية للناس في مختلف الحضارات القديمة، وشهد الكثير منها تطوراً إبداعياً، أضاف أبعاداً فنية للحرفة والعاملين فيها، ونحن نتعامل مع إرثنا من هذا المنظور؛ لأننا نريد أن نرتقي بالحِرف الإماراتية ونتحاور مع العالم، بهويتنا وثقافتنا وخصوصية تراثنا، ونريد أن نتعرف إلى الحضارات الأخرى، عبر حرفها وموروثها الشعبي والفني». وأضافت سموّها: «نريد أن نقول لأبناء الشارقة والإمارات، إن الحِرف ليست مجرد وسيلة للعيش، أو هواية لتمضية الوقت؛ بل هي الهوية التاريخية المجسدة لدولة لإمارات، وتركة الآباء وإرثهم الذي يجب أن يصان ويحفظ للأجيال القادمة. كما نريد لهم أن يشعروا بالفخر بتاريخهم ومنجزاته، ليدركوا أن الحداثة لا تعني التخلي عن الماضي، وأن الفنون والمهن وأنماط الحياة الحديثة، امتداد للتراث الذي يجمع الشعوب ويوحّدها».وتتضمن المرحلة الأولى من مشروع «حوار الحِرف» أربع مجموعات، الأولى حوار حرفي إماراتي، يتكون من قطع فنية تدمج حرفتي التلّي والسفيفة الإماراتية التقليدية، والثانية قطع فنية تجمع بين السفيفة والفخار، فيما تضم الثالثة حواراً حرفياً إماراتياً إيطالياً، ويتكون من قطع فنية مصنوعة من الفخار الإماراتي وزجاج مورانو الإيطالي. وضمت المجموعة الرابعة حواراً حرفياً إماراتياً إسبانياً، يتكون من مشغولات فنية تجمع الجلد الإسباني بجدائل التلي الإماراتية. وتتولى إنتاج التلي والسفيفة للمشروع، حرفيات برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية التابع لمجلس إرثي.

مشاركة :