أكدت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة «نماء»، للارتقاء بالمرأة، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أن يوم المرأة الإماراتية يتجاوز صورته، مناسبة لاستذكار حقوق المرأة ودورها، ليشكل فرصة لتقييم ما حققناه في تمكينها والنهوض بدورها في مختلف المستويات، والوقوف أمام ما وصلت إليه الإماراتية على أرض الواقع.جاء ذلك في تصريح سموّها لوكالة أنباء الإمارات «وام»، بمناسبة الاحتفال ب «يوم المرأة الإماراتية» الذي أطلقته سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.وقالت سموّ الشيخة جواهر «إن دولة الإمارات لم تخصص يوماً للمرأة، ليكون مناسبة احتفالية تنتهي بانتهاء يوم 28 أغسطس، وإنما جاء ليشكل رمزاً لقيمة الإماراتية، ودورها وتأثيرها في بناء الدولة على مختلف الصعد؛ إذ أدركت دولة الإمارات أن المرأة معادل جوهري لنهوض أي حضارة أو مجتمع، ولا يمكن تلافي دورها صانعة للأجيال ومحركة للتطور وفاعلة في التنمية».وأضافت «إن دولة الإمارات آمنت بكل تلك المنطلقات، منذ تأسيس الدولة وحتى اليوم؛ إذ تنتمي الذهنية الإماراتية إلى جذور الثقافة العربية والإسلامية التي فتح فيها رسولنا الحبيب محمد، صلى الله عليه وسلم، باب تمكين المرأة وتدعيم دورها، فكانت تجربته في تأسيس الدولة إلى جانب أم المؤمنين السيدة خديجة، رضي الله عنها، شاهداً على رؤيته لدور المرأة وتأثيرها، فهي أول من لجأ إليها حين بلغ بالرسالة، وهي داعمة حضوره السياسي والاقتصادي في مجتمع مكة، لذلك مثلت المرأة محوراً مركزياً في مسيرة دولة الإمارات النهضوية؛ حيث ظل دورها يتنامى عاماً تلو آخر، حتى باتت يداً فاعلة في السلطة التشريعية والتنفيذية والقانونية للدولة، ومساهماً كبيراً في تفعيل سوق الأعمال ورأس المال، فضلاً عن دورها البارز في مختلف المجالات الإبداعية والفنية».ولفتت سموّها، إلى أن «ما يميز تجربة دولة الإمارات في النهوض بالمرأة، أن العمل جاء نتيجة ذهنية مجتمعية تبناها الإماراتيون مبكراً، وشكل هويتها قادة الدولة بتوجيهاتهم ورؤاهم، حتى بات تمكين المرأة عملاً تتكامل فيه أدوار المؤسسات، لتعزيز حضور المرأة وتحسين ظروفها اجتماعياً وصحياً وثقافياً. مشيرة إلى أن هذه المناسبة تؤكد أن المرأة ليست نصف المجتمع، وأن تقسيم المجتمع وفق النوع الاجتماعي، تصور تجاوزته دولة الإمارات، ولم يعد مقبولاً؛ فالمرأة والرجل هما المجتمع، ولا يمكن لأي منهما تحقيق فاعليته من دون الآخر». (وام)
مشاركة :