باكستان تبدأ ماراثون مفاوضات مع صندوق النقد الدولي

  • 11/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إسلام آباد – بدأت باكستان أمس مارثوان مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بعد وصول وفد إلى إسلام آباد لإجراء محادثات بشأن حزمة تمويل محتملة من الصندوق، رغم إعلانها أنها حلّت أزمة ميزان المدفوعات التي عانتها. وفي تصريحات أدلى بها بعيد عودة رئيس الوزراء عمران خان من بكين، قال وزير المالية أسد عمر إن “تطمينات الصين، مصحوبة بالتعهد الذي قدمته السعودية الشهر الماضي، تعني أن صعوبات باكستان المالية الراهنة انتهت”. وقال عمر “كانت لدينا ثغرة بنحو 12 مليار دولار، حصلنا على 6 مليارات منها من السعودية بينما قدمت الصين الباقي”، دون أن يوضّح طبيعة المساعدات التي حصلت عليها بلاده من بكين. أسد عمر: تطمينات الصين، وتعهدات السعودية تعني أن صعوباتنا المالية انتهتأسد عمر: تطمينات الصين، وتعهدات السعودية تعني أن صعوباتنا المالية انتهت وأضاف أنه سيعقد اجتماعا يرافقه إليه حاكم البنك المركزي في بكين غدا الجمعة لوضع اللمسات الأخيرة على شروط المساعدات. ويعاني الاقتصاد الباكستاني من عجز مزدوج نظرا إلى وصول الفارق بين الصادرات والواردات وبين الإنفاق والموارد إلى مستويات خطيرة. وحصلت باكستان على تمويل بقيمة ستة مليارات دولار من السعودية خلال الزيارة التي أجراها خان إلى الرياض الشهر الماضي. إلا أن وزارة المالية أشارت إلى أن باكستان ستسعى للحصول على دعم أوسع من صندوق النقد الدولي لخطة الحكومة الاقتصادية بعيدة الأمد. ويؤكد اقتصاديون أن الدعم السعودي سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد الباكستاني في انتظار المفاوضات مع الصندوق ا للحصول على قرض قد يتيح للحكومة تنفيذ الإصلاحات العاجلة. ومنذ توليه رئاسة الوزراء في أغسطس الماضي، يسعى خان إلى العثور على وسائل لمساعدة اقتصاد بلاده الذي يعاني التضخم وتراجع حجم احتياطي النقد الأجنبي. وإلى جانب تطبيقه خطة تقشف، تقرب رئيس الوزراء الجديد من صندوق النقد الدولي الذي أنقذ باكستان مرارا منذ ثمانينات القرن الماضي. لكن إسلام آباد حصلت على قروض بملايين الدولارات من الصين لتمويل خطط طموحة تتعلق بالبنى التحتية. وأبدت الولايات المتحدة، التي تعدّ من أكبر المانحين لصندوق النقد قلقها من أن تستخدم باكستان أي قروض تحصل عليها لتسديد ديونها لبكين.

مشاركة :