اتّهمت منظّمة العفو الدولية المتمردين الحوثيين في اليمن، الخميس، باستخدام مستشفى في مدينة الحديدة (غرب) التي تشهد معارك عنيفة، لأغراض عسكرية. قالت منظمة العفو الدولية في بيان لها أن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران نشروا قناصة على سطح مستشفى رئيسي في حي 22 مايو في شرق مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر. واعتبرت المنظمة ان هذه الخطوة تنذر بـ"عواقب كارثية" على طاقم المستشفى والمرضى فيه إذ أنها تجعل من المبنى هدفا لغارات جوية محتملة، كما انّها تشكّل "خرقا للقانون الإنساني". وقال مسؤول في القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والتي تحاول طرح المتمردين من مدينة الحديدة، إن الحوثيين أجبروا ممرّضين وأطباء على مغادرة المستشفى الذي يحمل اسم الحي الذي يقع فيه. وذكر بيان العفو الدولية أن حياة آلاف المدنيين باتت مهددة مع ارتفاع وتيرة الغارات الجوية التي تستهدف المدينة والتي تشنها قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات، ما دفع الآلاف إلى الهرب. وفي هذا السياق ذكر فريدريك بيرترام الممثل عن منظمة "أطباء بلا حدود" في اليمن أن "القوات البرية توغلت بسرعة داخل المدينة فور انطلاق الهجوم" على الحديدة، كما أعرب المتحدث عن خشيته من أن يتم حصار الآلاف من المدنيين داخل المدينة، وتابع "نسمع كل ذوي غارات عنيفة ومدافع". وتشهد مدينة الحديدة التي تضم ميناء استراتيجيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية إلى ملايين السكان في البلد الفقير، منذ الخميس الماضي، معارك عنيفة. وتدور في اليمن منذ 2014 حربٌ بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دولياً بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء ومدينة الحديدة. و.ب/ م.س (د ب أ)
مشاركة :