أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، الهجوم الذي شنته إحدى الجماعات المسلحة على مستشفى الجلاء للنساء والولادة في طرابلس، حيث أطلق المهاجمون النار على أحد الأطباء وهددوا سلامة وأمن الطاقم الطبي في المستشفى، مما أدى إلى توقف جميع الخدمات الطبية بالمستشفى.كما أعربت اللجنة في بيان لها اليوم الخميس، عن استيائها واستنكارها الشديدين لما يتعرض له مركز سبها الطبي والأطقم الطبية والطبية المساعدة من هجمات واعتداءات مسلحة من قبل الجماعات والتشكيلات الخارجة عن القانون.وقالت إنه في 3 نوفمبر قامت مجموعة مسلحة بإطلاق النار على الدكتورعلي الصادق أخصائي العظام بالمركز في منطقة الناصرية، حيث أصيب الصادق في قدميه وأجريت له عملية في مصحة الأمل وأشارت كذلك إلى الاعتداءات المتكررة ضد العناصر الطبية والعناصر الطبية المساعدة مما عرض سلامة وحياة الأطباء للخطر واعاق قيامهم بمهامهم الطبية وتوفير الخدمات الصحية للمرضي، بحسب ما أفاد الناطق الرسمي باسم مركز سبها الطبي أسامة الوافي.واعتبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، ممارسة العنف اللفظي والبدني والتهديد بحق العاملين في المجال الطبي والصحي هي سلوكيات غير أخلاقية وغير قانونية، تعيق توفير الخدمات الصحية وإيصالها لمستحقيها.وأكدت على تضامنها مع العاملين في المجال الطبي في جميع أنحاء البلاد، مطالبة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ووزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني بتأمين وحماية المستشفيات والمراكز الطبية والصحية في مدينتي طرابلس وسبها وضمان سلامة العاملين في القطاع الصحي.وحثت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، الجميع على الوقف الفوري للاعتداءات المسلحة على الأطقم الطبية والمرافق الصحية، مجددة تذكيرها لجميع الأطراف بأن الاعتداءات على المرافق الطبية والأطقم الطبية محظور بموجب القانون الإنساني الدولي، ويجب تقديم المسؤولين عن هذه الاعتداءات إلى العدالة لارتكابهم جرائم يمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم حرب بموجب ما نص عليه نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
مشاركة :