كشفت منظمة التضامن لحقوق الإنسان، الليبية عن مجازر ارتكبتها كلا من الإمارات العربية ومصر في العاصمة الليبية طرابلس عام 2014 من خلال عدوان جوي إماراتي مصري. ولفتت المنظمة في تقرير حصلت "العرب" على نسخة منه، إلى انه في يوم 18 أغسطس 2014م قامت طائرات حربية بقصف عدة مواقع في العاصمة الليبية طرابلس منها معهد المهن الشاملة بقصر بن غشير ومقر شركة النهر ووادي الربيع. وذكر التقرير إنه بعد هذه الواقعة بخمسة أيام تكرر القصف مرة أخرى واستهدف مقر شركة الواحة للنفط وموقع بالقرب من جسر الفروسية بطريق المطار. ولفت التقرير إنه بعد القصف الأول تجمع مواطنون لإسعاف المصابين وبعد 6 دقائق قامت الطائرات الحربية باستهدافهم بصاروخ آخر. وأكد التقرير إنه نتج عن هذا القصف استشهاد 21 شخص، وإصابة أكثر من ثمانين أخرين منهم حالات بتر وحرق كامل. كما سبب هذا القصف في خسائر مادية كبيرة في العقارات والمنقولات الموجودة بالمقار المدنية المعتدى عليها. وأوضح أن القصف تم بواسطة قنابل موجهة من نوع MK الشهيرة وبالتحديد MK82 أمريكية الصنع وقد تم العثور على إحدى القنابل في الموقع لم تنفجر وتم التحفظ عليه من قبل خبراء أسلحة. وأكد التقرير إنه تم إعداد تقرير فني مفصل عن تلك القنابل أعده خبير مختص بناء على أمر من القضاء الليبي. وشارالتقرير إلى أن هذا القصف والذي استهدف الأرواح مباشرة اتضح ومن خلال ما تناقلته وكالات الأنباء العالمية نفد بواسطة دولتين وهما دولة الإمارات العربية ومصر. وأضاف أن التقرير الفني لرئاسة الأركان بالقوات الجوية الليبية أكد أن الصواريخ التي تم إطلاقها لا يمكن نسبتها للطائرات الحربية المستخدمة في ليبيا بالنظر إلى سرعتها ونوع وقوة المقذوف فضال عن عدم توفر البنية التحتية لهذا النوع من الطائرات في ليبيا. وأضافت المنظمة في تقريرها أن وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون، أعربت عن اعتقادها بأن الإمارات ومصر شنتا عمليات قصف جوي داخل ليبيا. ولفت التقرير إلى أن الناطقة باسم الخارجية الأميركية قالت "إن ما فهمناه هو أن الإمارات ومصر شنتا عمليات قصف داخل ليبيا مؤخراً"، مضيفة أن صحيفة نيويورك تايمز أكدت نفس المعلومات بقولها "نقل عن مسئولين أمريكيين: مصر والإمارات وجهتا ضربات جوية لطرابلس، وأن مصر وفرت القواعد الجوية والإمارات وفرت الطيارين والطائرات"، كما أن وكالة رويترز الشهيرة للأنباء أكدت على أن "مصر والإمارات استخدمتا طائرات متمركزة في مصر لقصف مواقع ليبية بالعاصمة طرابلس".;
مشاركة :