رفقاً بي فأنا لستُ إلا قلباً ممزقاً قد طال به البين! هناك خلف الصمت تنزوي قلوب تحمل ندبات لا يمكنها أن تبرأ، لا تحاولوا أن تنبشوا في قلوب من حولكم فربما تنصدمون بواقع لا تتخيلونه! هأنا أتهادى الآن كطفل وحيد في صحراء قاحلة لا يعلم أين السبيل وكيف الخلاص، أمشي خطوتين ومن ثم أتخبط في تلك الرمال الموحشة وأتعثر وبعد سقوطي أحاول جاهدة أن أزيح أثر الرمال عني ولكن دون جدوى. أيتها الرياح خذيني هناك خذيني إلى الخلاص أو أنثري في وجهي الرمال واجعليني هباءً منثوراً هل يعقل أن يعصف بي حديثك فيدعني هائمة على وجهي؟ هل يعقل أن يخيم الصمت علينا طويلاً إلا من شهقات أحاول أن أكتمها ولكن تأبى إلا أن تخرج من صمتها، كان بكائي شيء معتاد، ولكن ماذا عنك لماذا تنهدت وسقطت دموعك حين سماع صوتي؟ سأظل صامته بما أن صوتي يتعبك ويجعلك تتهاوى؟ ماهي تلك المشاعر التي تملكها ويعجز الكون على أن يسعها؟ ماهو الشيء الذي فعلته بحياتي حتى أُجازى بحبٍ لا طاقة لي به؟ سيدي حزنك هو حزني، وسعادتك مصدر لابتسامتي، تعال الآن كي تبدد عتمة الليل الحزين ولتشرق شمس الصباح على محياك. سأظل أنثاك التي تتفاخر بك دوماً، سأظل طفلتك التى تهوى العبث معك، سأظل أنا كما عهدتني فأنت تستحق مالا يستحقه غيرك.