كشف الفنان جاسم النبهان عن نيته وفريق المسلسل التوعوي «سهيل ورحلة السندباد» لتنفيذ جزء ثالث للعمل بعد نجاح النسختين السابقتين.. فهو مسلسل يقدم رسالة توعوية تربوية للأطفال تعلمهم القيم والمبادئ والصفات الحسنة خاصة بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والانشغال بها بشكل يومي ومتواصل. واعتبر الفنان النبهان أن مثل هذه الأعمال مطلوبة اليوم بشكل كبير ولا بد من تكثيف هذه النوعية وقال: لم نعد الطفل كما في الماضي.. فهو يلهو بساعات طويلة بالموبايل والأجهزة الإلكترونية بعيداً عن الأسرة، لذا تقديم أعمال توعوية ضرورة وذات أهمية لنعيد أطفالنا مجدداً إلى عالمهم الجميل. وأشار النبهان إلى أهمية وجود قناة فضائية تتبع لتلفزيون الكويت تختص ببرامج الأطفال لتكون متخصصة أكثر. الفنان جاسم النبهان له تجارب فنية عديدة مع الأطفال سواء في الإذاعة أو التلفزيون أو المسرح وقال: قدمت في الإذاعة برنامج (ركن الأطفال) شخصية بابا جاسم، كما شاركت مع برنامج ماما أنيسة. وفي (افتح ياسمسم) العمل التربوي الضخم الذي انتجته مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي العربية. ومسلسل (سهيل ورحلة السندباد) نال إعجاب الجمهور الكبار والصغار، وكان الجزء الأول يحكي عن رحلات السندباد السبع وعرض العام الماضي، وهذا العام قدمت (سهيل والزهرة المفقودة) الجزء الثاني من العمل، وحالياً نتجه للتفكير بتقديم جزء ثالث باعتباره عمل موجع للطفل. يرى الفنان جاسم النبهان أهمية كبيرة في الفن بشكل عام والمسرح على وجه الخصوص في طرح قضايا المجتمع والبحث عن الحلول، مما يجعله محباً للعمل المسرحي الذي يتفاعل من خلاله مع الجمهور بشكل مباشر. يذكر أن آخر مسرحية للفنان جاسم النبهان مسرحية (دربك أخضر) من تأليف وإخراج الراشد، ويشارك في البطولة انتصار الشراح، وجاسم عباس، ومي التميمي وفاطمة الدمخي.. نجاحات متواصلة الفنان جاسم النبهان فنان غني عن التعريف.. قدم عديداً من الأعمال الهادفة والمعبرة عن واقع مجتمعه.. ففي مسلسل (ساهر الليل) للمخرج محمد دحام الشمري اعتبره بمثابة صور واقعية عاشها المجتمع، وفيلم (لا ثمن للوطن) الذي قدمه بعد التحرير مباشرة هو تعبير عن حب الوطن وعدم الذود عنه في كل الظروف.. وغيرها من الأعمال التي تركت بصمتها لدى الجمهور وفي الساحة الفنية. يرى الفنان جاسم النبهان اليوم كثرة في الأعمال الفنية والوجوه الجديدة التي يأمل أن تكون وجوه المستقبل في الفن الكويتي. مشيراً إلى أن الاتقان وحب العمل والإخلاص أساس النجاح. وأن تحقيق النجاح والشهرة لا يأتيان من فراغ.. لابد من الجهد والعمل والمثابرة واكتساب الخبرة. ويستعيد النبهان بدايته في المسرح فيقول: الفنان الراحل زكي طليمات هو من قدمني للجمهور وهو أيضاً من تبنى مجموعة من الشباب وأنا كنت من بينهم للدراسة في معهد الدراسات المسرحية. تعلمنا منه الكثير واكتسبنا خبرة كبيرة. كانت الأجواء مختلفة عن يومنا هذا.. تجمعنا روح المنافسة في اختيار وتقديم عمل قيم. وكان المؤلف يكتب من واقع قضايانا ويطرحها بعمل فني مميز. كما كانت حرية الطرح في الكتابة خاصة في المسرح.. لقد عشنا أيام العصر الذهبي للمسرح.. كانت روح التعاون تجمعنا والمنافسة الشريفة. أعمال مميزة تألق الفنان جاسم النبهان طوال السنوات الماضية في الأعمال الفنية، في المسرح قدم مجموعة مميزة من المسرحيات من بينها (العلامة هدهد)، (المتنبي يجد وظيفة)، (حرامي آخر موديل)، (دقت الساعة) و(حامي الديار). وفي التلفزيون شارك في مسلسلات وسهرات درامية متنوعة منها (خولة بنت الأزور)، (الباب الموصد)، (علي بابا والأربعين حرامي)، و(نساء في شعاع النبوة)، (مدينة الرياح)، (التنديل)، (نيران)، (الصمت)، (الفرسان الثلاثة)، ومسلسل (الزير سالم). كما شارك في أعمال درامية ومسرحية كثيرة في مصر وسورية. وفي السينما شارك في فيلم (الفخ) مع عبد الرحمن المسلم و(كيوت) مع المخرج حسن إبراهيم. عن المونودراما تميز الفنان جاسم النبهان في فن المونودراما وانطلاقته في هذا المجال عام 1989، بعمل تحت عنوان (سباق مع الزمن) للمؤلف المسرحي كين هوفر، حيث رشحه للعمل الدكتور الراحل د. محمد هناء عبدالفتاح أحد أساتذة المعهد العالي للفنون المسرحية. حمل العمل فكرة الوحدة والانعزالية.