أكد الفنان جاسم النبهان أن المسرح المرتبط بالأعياد والمهرجانات ليس مسرحاً، مشدداً على ضرورة أن يقترب «أبوالفنون» من الجمهور في كل الأوقات. وجَّه الفنان جاسم النبهان رسالة إلى وزير الإعلام والثقافة الجديد د. حمد روح الدين، بضرورة الاهتمام بالإذاعة الكويتية، والعمل على ضخ الدماء الشابة للعمل في برامجها، خصوصا خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، الذين يتقنون الأداء بحُكم تعليمهم، مشيراً إلى الدور الكبير الذي قامت به الإذاعة، حيث ساهمت في إيصال الصوت الكويتي من الخليج إلى المحيط في السابق. وأكد النبهان، في تصريح لـ«الجريدة»، أن «للإذاعة دورا كبيرا في تقديم صورة مثالية عن الكويت، فقد عرفت الكويت في شتى أصقاع العالم عن طريق الدراما الإذاعية، فكانت بمنزلة الصوت المعبّر عن الإنسان الكويتي في الخليج أو المغرب العربي، وهذا يؤكده التاريخ، فأرجو الاهتمام بالدراما وشباب الدراما، والدراما الإذاعية، والدراما العربية التي كنا نقدمها، واستمرار الأعمال الدرامية الإذاعية الموجهة». وأضاف: «كان هناك دور كبير للإذاعة في تعريف الآخر عن الإنسان الكويتي بأن هذا الإنسان متحضر، لكن البرنامج اليومية (التوك شو) الآن غطت كل برامج الإذاعة. أتمنى الاهتمام بهذا الأمر. ما يدعوني ليس أنانية مني، لكن خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية الذين درسوا أربع سنوات لسانهم عربي ويتكلمون العربية في أدائهم المسرحي والإذاعي، هؤلاء يجب أن يكون مكانهم الإذاعة، لذلك يجب أن تكون هناك برامج تغطيهم أو هم يغطون هذه البرامج، وأن يكون صوتهم مسموعا، مثلما كان صوتنا مسموعا في السابق». تلفزيون وسينما وتحدث النبهان عن أعماله الجديدة، قائلا: «لدي مجموعة أعمال، منها ما أكملت تصويره، ومنها ما يجري تصويره، ومن هذه الأعمال مسلسل (دحباش)، الذي أشارك في بطولته إلى جانب نخبة كبيرة من النجوم، منهم: عبدالرحمن العقل، عبير الجندي، فتات سلطان، محمد الصيرفي، عبدالله الخضر، هيفاء حسين وغيرهم. أيضا الجزء الثاني من مسلسل (محمد علي رود)، الذي بدأنا تصويره أخيرا»، موضحا أنه في مسلسل «دحباش» ستكون شخصيته جديدة، وفي مسلسل «محمد علي رود» شخصية بوعبدالعزيز السابقة. وحول أعماله الجديدة في السينما، كشف: «لدي فيلم سينمائي، وبانتظار إطلاقه هذا العام، من إخراج وتأليف محمد الفرج»، لافتا إلى أنه تم تصويره، ووصفه بأنه عمل جميل. مسرح موسمي وعن أعماله في المسرح، قال النبهان: «للأسف، المسرح أصبح موسميا، ليس موسميا كما كنا نعمل؛ موسم الشتاء وموسم الصيف، وكانت المسارح الأربعة تقدم خلال الأربعة شهور أربع مسرحيات والمسرحية مدتها شهر على خشبة المسرح، ويتبادلون المسرح فيما بينهم، لكن الموسمي الآن إما خلال فترة الأعياد أو مهرجان لمدة معينة وينتهي. بنظري هذا ليس مسرحا، فالمسرح يجب أن يواكب حركة الجمهور والمشاهد، وأن يكون قريبا من الناس في كل الأوقات». وتابع: «المسرح من أولوياته الإرشاد والتثقيف، ومن ثم المتعة وتمضية وقت مفيد لمشاهدة عرض مسرحي يجمع بين جمال الشكل والمضمون، ويجب أن يكون متوافرا هذا في العمل، لكن في حال غابت هذه الأمور، فإن الجمهور سوف يقبل بأي عمل موسمي في العيد». اهتمام بالمسرح وأضاف النبهان: «أتمنى أن تعود حركة المسرح كما كانت في السابق؛ الموسم المسرحي الشتوي والصيفي بين المسارح الأربعة بالذات التي ظهرت بمرسوم أميري، وهي: المسرح العربي، المسرح الشعبي، المسرح الكويتي، ومسرح الخليج العربي، تلك المسارح تعاود نشاطها كما كانت، وهذا دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لذلك أناشد المسؤولين بمزيد من الاهتمام بالحركة المسرحية».
مشاركة :