هجرة الأدمغة العربية كارثة قومية

  • 11/9/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

r كيف تقدم نفسك في ثلاث كلمات؟ - مثقف، السياسة عنده واجب. r أنت سياسي تونسي مشهور جداً، من جعلك سياسياً؟ - والدي. r هل نفعتك السياسة؟ - نفعتني وآذتني في آن. r وأنت هل نفعتها؟ - أحسب عند الله أني نفعتها. r لماذا أصبح المواطن العربي يكره السياسة؟ - لسوء أداء السياسيين. r سياسي تونسي له أفضال عليك؟ - محمد مزالي - رحمه الله. r سياسي عربي تعلمت منه؟ - الملك عبدالعزيز -رحمه الله. r سياسي عالمي تمنيت أن تكون مثله؟ - مانديلا. r لماذا؟ - لأنه مزج عمله السياسي برؤية إنسانية. r أنت كاتب وباحث أكاديمي، هل ما زال للكتابة والبحث الأكاديمي معنى في عالمنا العربي؟ - للأسف الشديد تراجعت مساهمة البحث الأكاديمي والعلمي إلى الحد الأدنى في المجال السياسي. r ماذا تعتبر هجرة الأدمغة العربية بأعداد كبيرة إلى خارج العالم العربي؟ - كارثة قومية. r هل هناك أمل في عودة هذه الأدمغة إلى وطنها العربي؟ - الأمل قائم.. فلا حياة مع اليأس. r سبب من الأسباب يجعلها لا تعود؟ - أسباب كثيرة ومتعددة لعل أهمها سوء الاحترام والتقدير. r كفاءتك وخبرتك وثقافتك جعلت منك وزيراً في تونس منذ عامين، فكيف وجدت الوزارة؟ - الوزارة في الزمن الانتقالي من الْوِزْرِ، ووزر الوزارة كبير. r إلى من تنحاز في حياتك: إلى قلم الكاتب والباحث أم إلى كرسي الوزير؟ - إلى قلم الكاتب والباحث. r لماذا؟ - لأن الفكر يبقى والسياسة عمل يومي أثره غير مضمون. r ماذا ينقص العرب في عالم اليوم؟ - العرب تنقصهم الوحدة والرؤية والقيادة القوية والحوكمة الرشيدة. r يعتبرون العرب دائماً بأنهم لا يقرؤون.. هل أنت توافق على ذلك؟ - هناك أزمة قراءة لا شك ولكن في رأيي توجد مبالغة في هذا الأمر. r متى تنتهي في رأيك لعنة عدم القراءة؟ - المسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع المدني. r مارست لسنوات طويلة الكتابة الصحفية.. فهل ما زالت هناك صحافة عربية هذه الأيام؟ - الصحافة الورقية خاصة تعيش أزمة وجودية، ولست أدري إلى متى ستصمد أمام الهجمة الإلكترونية؟ r ماذا ينقص هذه الصحافة؟ - ما ينقصها هو الصمود في وجه الرداءة. r كيف تستطيع أن تسترجع الصحافة الورقية هيبتها وسلطتها أمام سطوة الصحافة الإلكترونية؟ - عليها أن تمنح حيزاً أكبر للرأي والتحليل حتى تكون رمزاً للعمق. r عشت مدة طويلة في هولندا، فماذا استفدت منها؟ - استفدت منها كل شيء.. النزعة الإنسانية والإيمان بالتنوع، كثروة أساسية لأي بلد. r تجولت كثيراً في عواصم العالم، شرقاً وغرباً، وما زلت تتجول.. فما أجمل بلاد رأيتها؟ - ليس هناك بلد واحد جميلاً.. أنا أؤمن بأن الله وزع الجمال على الجميع، فقط علينا اكتشافه. r وأجمل عاصمة؟ - القاهرة. r وأجمل مدينة؟ - من أجمل المدن التي شدت انتباهي مدينة فريبورغ الألمانية. r وأجمل مطار دولي؟ - مطار شخيبور الهولندي ومطار كوالالمبور الماليزي. r كتاب يرافقك دائماً في أسفارك؟ - كتاب «تجاربي مع الحقيقة» للمهاتما غاندي الذي غيّر مجرى حياتي. r آخر كتاب قرأته؟ - كتاب أقرؤه الآن، إنه رواية لربيع جابر عنوانه «المبرومة»، عن الحرب الأهلية اللبنانية. r ما فضل والدتك عليك؟ - إنها علمتني الحكمة. r ووالدك؟ - إنه علمني الحرص على الاستقامة والعفة. r وزوجتك؟ - إنها صبرت عليّ. r كم عدد أصدقائك؟ - الذين أعتبرهم أصدقائي في حدود أصابع اليد الواحدة. r وكم عدد أعدائك؟ - لا أستطيع أن أكره أحداً بما فيهم أعدائي. r هل لديك حساد؟ - الحسد هو أحد أمراض الأمة.. وكل ذي نعمة محسود.. ونعم الله علينا كثيرة. r كيف تتعامل معهم؟ - بالصفح وبالدعاء لهم بأن يشفيهم الله من هذا المرض العضال. r ماذا تقول لهم؟ - رحم الله الحسد ما أعدله.. بدأ بصاحبه فأهلكه. r المنافقون، من هم؟ - هم الذين يعلنون ما لا يبطنون. r كيف تتحاشاهم؟ - بتحصين نفسي من نفاقهم وعدم الخضوع لمعسول كلامهم. r ما نقطة ضعفك؟ - نقطة ضعفي هي قلة صرامتي في مواقف تستدعي الصرامة، فأنا ألتمس كثيراً للناس الأعذار. r ما سر طيبتك؟ - الحب.. فأنا أحب الناس ولا أكره. r وما نقطة قوتك؟ - المثابرة.. فأنا لا أيأس بسرعة ولا أغادر الميدان سريعاً. r شعارك في الحياة؟ - الله ثم الوطن والعائلة. r ما مثلك الأعلى؟ - النبي صلى الله عليه وسلم. r ميزة في شخصية الحبيب بورقيبة أول رئيس تونسي؟ - العناد. r رسالة منك إلى الرئيس التونسي الحالي الباجي قائد السبسي؟ - رسالتي أن يكون دوره مثلما كان دور مانديلا انتقالياً في جنوب إفريقيا. r رسالة منك إليك؟ - أن تنتصر على نفسك التي بين جنبيك. r شاعر تونسي يستحق أن تقرأ له باستمرار؟ - أبو القاسم الشابي، ففي رأيي لم تنجب تونس أنجب منه، وهو ديوان تونس المفتوح على الزمان والمكان. r كاتب سعودي تشدك نصوصه؟ - الراحل غازي القصيبي، أحب أسلوبه في الكتابة وقدرته على التبسيط العميق، رحمه الله.

مشاركة :